144

Tawil Ayat

تأويل الآيات

Investigador

مدرسة الإمام المهدي (عج)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

رمضان المبارك 1407 - 1366 ش

ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا فرجلا من أصحابه أن يسلموا عليه بإمرة المؤمنين ثم قال: يا بلال ناد في الناس أن لا يبقي [غدا] (1) أحد إلا عليل إلا خرج إلى غدير خم.

فلما كان من الغد خرج رسول الله بجماعة أصحابه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن الله تبارك وتعالى أرسلني إليكم برسالة وإني ضقت بها ذرعا مخافة أن تتهموني وتكذبوني، فأنزل الله (2) وعيدا بعد وعيد، فكان تكذيبكم إياي أيسر علي من عقوبة الله إياي، إن الله تبارك وتعالى أسرى بي (3) وأسمعني وقال:

يا محمد أنا المحمود، وأنت محمد، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتكته (4) إنزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك وإني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا، وأنك رسولي، وأن عليا وزيرك، ثم أخذ صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها، حتى نظر الناس بياض إبطيهما ولم ير قبل ذلك.

ثم قال: أيها الناس إن الله تبارك وتعالى مولاي، وأنا مولى المؤمنين، فمن كنت مولاه فعلي مولاه.

اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

فقال: الشكاك والمنافقون الذين في قلوبهم مرض وزيع نبرأ إلى الله من مقالته ليس بحتم (5)، ولا نرضى أن يكون علي وزيره، وهذا منه عصبية.

فقال سلمان، والمقداد، وأبو ذر، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم: والله ما برحنا العرصة حتى نزلت هذه الآية: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) * فكرر رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك، ثلاثا.

ثم قال: إن كمال الدين، وتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي إليكم و الولاية (6) بعدي لعلي بن أبي طالب، صلوات الله عليهما وعلى ذريتهما، ما دامت المشارق

Página 159