46

La Unidad de Dios

التوحيد لله عز وجل لعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي

Investigador

مصعب بن عطا الله الحايك

Editorial

دار المسلم للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

الرياض

ألك حاجة؟ قال: نعم. قلت: وما هي؟ قال: إن رأيتني فلا تكلمني، ولا تعلم أحدا أنك عرفتني. قلت: ذلك لك، ألك حاجة غيرها؟ قال: نعم، قلت: وما هي؟ قال: إن استطعت أن لا تنساني في دعائك، وعند الشدائد إذا نزل بك فافعل. قلت: كيف يدعو مثلي لمثلك؟ وأنت أفضل مني خوفا ونصبا وتوكلا. فقال لا، لا تقل هذا، فإنك قد صليت لله ﷿ قبلي، وصمت قبلي، ولك حق الإسلام بمعرفة الإيمان. قلت: فإن لي إليك حاجة. قال: ما هي؟ قلت: ادع الله لي. قال: حجب الله قلبك عن كل معصية، وألهم قلبك الفكر فيما يرضه، حتى لا يكون لك هم إلا هو. قلت: يا حبيبي متى ألقاك؟ وأين أطلبك؟ فقال: أما في الدنيا فلا تحدث نفسك بلقائي فيها، وأما الآخرة فإنها مجمع المتقين، وإياك أن تخالف الله ﷿ فيما أمرك وندبك إليه، وإن كنت تبغي لقائي، فاطلبني مع الناظرين إلى الله ﷿ فإني في زمرتهم. قال: وكيف علمت ذلك؟ قال: بغضي طرفي عن كل محرم وباجتنابي، وقد سألته أن يجعل حظي منه النظر إليه، ثم صاح، وأقبل يسعى حتى غاب عني، فلم أره بعد ذلك

1 / 77