172

Libro de la Unicidad

كتاب التوحيد

Investigador

عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان

Editorial

مكتبة الرشد-السعودية

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤١٤هـ - ١٩٩٤م

Ubicación del editor

الرياض

: ١٤٤] فَفِي الْآيَةِ: زِيَادَةُ بَيَانٍ، وَهِيَ: إِعْلَامُ اللَّهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بَعْضَ مَا بِهِ كَلَّمَ مُوسَى أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ: ﴿«إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي»﴾ [الأعراف: ١٤٤]، إِلَى قَوْلِهِ: ﴿«وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ»﴾ [الأعراف: ١٤٤]، وَبَيَّنَ فِي آيٍ أُخَرَ بَعْضَ مَا كَلَّمَهُ اللَّهُ ﷿ بِهِ، فَقَالَ فِي سُورَةِ طه: ﴿«فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمَقْدِسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فاعَبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي»﴾ [طه: ١٢] إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، وَقَالَ فِي سُورَةِ النَّمْلِ: ﴿«إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ»﴾ [النمل: ٧] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿«فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا»﴾ [النمل: ٨] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿«يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»﴾ [النمل: ٩] وَقَالَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ: ﴿«فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»﴾ [القصص: ٣٠] إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، فَبَيَّنَ اللَّهُ فِي الْآيِ الثَّلَاثِ: بَعْضَ مَا كَلَّمَ اللَّهُ بِهِ مُوسَى، مِمَّا لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ أَلْفَاظِ مَلِكٍ مُقَرَّبٍ، وَلَا مَلِكٍ غَيْرِ مُقَرَّبٍ غَيْرِ جَائِزٍ أَنْ يُخَاطِبَ مَلِكٌ مُقَرَّبٌ مُوسَى، فَيَقُولُ: ﴿«إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»﴾ [القصص: ٣٠] أَوْ يَقُولَ: ﴿«إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ»﴾ [طه

1 / 334