Explicación de los Objetivos y Corrección de las Bases en el Comentario del Poema del Imam Ibn al-Qayyim

Ahmad Ibrahim Cisa d. 1327 AH
69

Explicación de los Objetivos y Corrección de las Bases en el Comentario del Poema del Imam Ibn al-Qayyim

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

وَصِفَاته وأسماؤه دَاخِلَة فِي مُسَمّى اسْمه وان كَانَ لَا يُطلق على الصّفة أَنَّهَا إِلَه يخلق ويرزق فَلَيْسَتْ صِفَاته وأسماؤه غَيره وَلَيْسَت هِيَ نفس الاله وبلاء الْقَوْم من لَفظه الْغَيْر فانها يُرَاد بهَا مَعْنيانِ أَحدهمَا المغاير لتِلْك الذَّات المسمات بِاللَّه وكل مَا غاير الله مُغَايرَة مَحْضَة بِهَذَا الِاعْتِبَار فَلَا يكون الا مخلوقا وَيُرَاد بِهِ مُغَايرَة الصّفة للذات اذا جردت عَنْهَا فاذا قيل علم الله وَكَلَام الله غَيره بِمَعْنى أَنه غير الذَّات الْمُجَرَّدَة عَن الْعلم وَالْكَلَام كَانَ الْمَعْنى صَحِيحا وَلَكِن الاطلاق بَاطِل فاذا اريدان الْعلم وَالْكَلَام مُغَاير لحقيقتة المختصة الَّتِي امتاز بهَا عَن غَيره كَانَ بَاطِلا لفظا وَمعنى وَبِهَذَا أجَاب اهل السّنة الْمُعْتَزلَة الْقَائِلين بِخلق الْقُرْآن وَقَالُوا كَلَامه تَعَالَى دَاخل فِي مُسَمّى اسْمه فَالله تَعَالَى اسْم للذات الموصوفة بِصِفَات الْكَمَال وَمن تِلْكَ الصِّفَات صفة الْكَلَام كَمَا أَن علمه وَقدرته وحياته ومسمعه وبصره غير مخلوقة وَإِذا كَانَ الْقُرْآن كَلَامه وَهُوَ صفة من صِفَاته فَهُوَ مُتَضَمّن لاسمائه الْحسنى فاذا كَانَ الْقُرْآن غير مَخْلُوق وَلَا يُقَال انه غير الله فَكيف يُقَال ان بعض مَا تضمنه وَهُوَ أمساؤه مخلوقة وَهِي غَيره فقد حصحص الْحق بِحَمْد الله وانحسم الاشكال وَإِن اسماءه الْحسنى الَّتِي فِي الْقُرْآن من كَلَامه وَكَلَامه غير مَخْلُوق وَلَا يُقَال هُوَ غَيره وَلَا هُوَ هُوَ وَهَذَا الْمَذْهَب مُخَالف لمَذْهَب الْمُعْتَزلَة الَّذين يَقُولُونَ أسماؤه غَيره وَهِي مخلوقة ولمذهب من رد عَلَيْهِم مِمَّن يَقُول اسْمه نفس ذَاته لَا غَيره وبالتفصيل تَزُول الشُّبْهَة ويتبين الصَّوَاب ثمَّ ذكر حجج الْقَائِلين بِأَن الِاسْم هُوَ الْمُسَمّى وَأجَاب عَنْهَا وَأطَال وأطاب رَحمَه الله تَعَالَى وَالله أعلم قَوْله وَإِقْرَار الْعباد بِأَنَّهُ خلاقهم هُوَ مُنْتَهى الايمان هَذَا بَيَان لمَذْهَب جهم واتباعه فِي الايمان وَذَلِكَ أَن مَذْهَبهم ان الايمان هُوَ الْمعرفَة والتصديق أَي الاقرار بِاللَّه تَعَالَى وَبِأَنَّهُ خَالق الْعَالم والاقوال والاعمار عِنْدهم لَيست من الايمان وَهَذَا مَذْهَب الصَّالِحِي وَالشَّيْخ ابي الْحسن الاشعر فِي الْمَشْهُور من قوليه

1 / 70