303

Explicación de los Objetivos y Corrección de las Bases en el Comentario del Poema del Imam Ibn al-Qayyim

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Editor

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

شرع النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي مَذْهَب النَّوْع الثَّانِي الْقَائِلين بِأَنَّهُ تَعَالَى يتَكَلَّم بِمَشِيئَة وارادة وانه سُبْحَانَهُ يتَكَلَّم من ذَاته وهم أهل الحَدِيث فَقَالَ والاخرون أولو الحَدِيث كأحمد وَمُحَمّد الخ أَي أَن اصحاب الحَدِيث كالامام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَغَيرهمَا من الائمة قَالُوا بِأَن الله تَعَالَى لم يزل متكلما بمشيئته وَقدرته اذا شَاءَ وَذَلِكَ أَن الْكَلَام من صِفَات الْكَمَال فَالَّذِي لَا يتَكَلَّم اَوْ حدث لَهُ الْكَلَام بعد أَن لم يكن متكلما نَاقص وَهَذَا هُوَ معنى قَول النَّاظِم
... إِن الْكَلَام هُوَ الْكَمَال فَكيف
يَخْلُو عَنهُ فِي أزل بِلَا إِمْكَان ... وَيصير فِيمَا لم يزل متكلما
مَاذَا اقْتَضَاهُ لَهُ من الامكان ...
أَي كَيفَ صَار متكلما بعد أَن لم يكن متكلما
وَقَوله
... وَالله رب الْعَرْش قَالَ حَقِيقَة ...
(حم) مَعَ (طه) بِغَيْر قُرْآن ... بل أحرف مترتبات مِثْلَمَا
قد رتبت فِي مسمع الانسان ...
هَذَا اشارة الى رد مَذْهَب السالمية وَمن وافقهم الْقَائِلين بِأَن كَلَام الله تَعَالَى حُرُوف واصوات قديمَة أزلية وَأَن لَهَا اقترانا ثَابتا لذواتها وان السِّين لَا تسبق الْبَاء الخ
وَلِهَذَا قَالَ النَّاظِم وقتان فِي وَقت محَال هَكَذَا أَي كَمَا أَنه لَا يُمكن أَن يُوجد وقتان فِي وَقت فمحال ان يُوجد حرفان فِي آن أَي فِي وَقت من مُتَكَلم وَاحِد بل يُمكن ذَلِك فِي الرَّسْم أَي فِي الْخط اَوْ بتكلم رجلَيْنِ فَذَلِك يُمكن أَن يكون فِي وَقت

1 / 304