ما يروي عن عبد الله بن جابر البياضي أخرج الطبراني في الكبير( )، وابن الأثير في (أسد الغابة)( )، من طريق هشام بن عمار، حدثنا عبد الله بن أبي سفيان من أهل المدينة قال: سمعت جدي عقبة بن أبي عائشة يقول: رأيت عبد الله بن جابر البياضي صاحب رسول الله يضع إحدى يديه على ذراعيه في الصلاة.
* فيه عبد الله بن أبي سفيان، مجهول لا يعرف.
* وفيه هشام بن عمار، قال فيه أبو حاتم: لما كبر هشام تغير، فكلما دفع إليه قرأه، وكلما لقن تلقن( ).
وقال أبو داود: حدث بأربعمائة حديث مسندة ليس لها أصل( ).
وقال أبو بكر الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار: كان هشام بن عمار يلقن، وكان يلقن كل شيء( ).
وقال أحمد: إن صلوا بعده فليعيدوا الصلاة.
وقال مسلمة: تكلم فيه( ).
وقال الذهبي: له مناكير، وروي عن أبي عبد الله أحمد ابن حنبل أنه قال: أعرفه طياشا، قاتله الله( ).
وذكره ابن العجمي فيمن رمي بالاختلاط( ).
وقال الآجري: كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبي مسهر، وأحاديث الشيوخ يلقنها هشام بن عمار، فيحدثه بها، وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا( ).
* وفيه عقبة، مجهول لم يوثقه أحد. وذكره البخاري( )، وابن أبي حاتم( ) ولم يزيدا على ذكر أنه روي عن عبد الله بن جابر وعنه عبد الله بن أبي سفيان.
ما روي في تفسير النحر
تكثر القائلون بشرعية الضم بروايات ضعيفة وشاذة في تفسير قوله تعالى: {فصل لربك وانحر}، رووا عن أنس وابن عباس وعلي، انهم فسورا النحر بوضع اليمنى على اليسرى عند القيام في الصلاة، وهنا سوف أقوم بعرض تلك الروايات ليكون المطلع على بينة.
فأما الرواية عن أنس
فرروى ابن حزم( ) عنه أنه قال: من أخلاق النبوة وضع اليمنى على الشمال تحت السرة.
قال المباركفوري: ((لم أقف على سند هذا الحديث، والعلماء الحنفية يذكرونه في كتبهم ويحتجون به، ولكنهم لا يذكرون إسناده، فما لم يعلم إسناده لا يصلح للاحتجاج ولا للاستشهاد ولا للاعتبار.
Página 74