(5) - أن أشهر أحاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يرد فيها ذكر الضم، ومن أشهر تلك الروايات:
ما روي عن أبي حميد الساعدي فقد سمع - وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، منهم أبي قتادة الأنصاري، (وأبي هريرة، وأبي أسيد، وسهل بن سعد)- يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قالوا: لم ؟ فالله ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أكثرنا له إتيانا. قال: بلى، قالوا: فاعرض.
فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: الله أكبر، وركع، ثم اعتدل، فلم يصوب رأسه ولم يقنع، ووضع يديه على ركبتيه (وفرج بين أصابعه ثم هصر ظهره ) ثم قال: سمع الله لمن حمده، ورفع يديه واعتدل، حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا، ثم أهوى إلى الأرض ساجدا، ثم قال: الله أكبر، ثم جافى عضديه عن إبطه، وفتح أصابع رجليه، (وأمكن أنفه وجبهته وأمكن الأرض بكفيه وركبتيه وصدور قدميه) ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا، ثم أهوى ساجدا، ثم قال: الله أكبر، ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه، ثم نهض.
Página 24