وقال له مسلم بن الحجاج: أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك، وجاء إليه فقبله بين عينيه، وقال: دعني حتى أُقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طبيب الحديث في علله.
وقال أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي: لم أرَ أعلم بالعلل والأسانيد من محمد بن إسماعيل البخاري.
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري (^١).
هذا وإن ثناء الأئمة الحفاظ على الإمام البخاري يطول سرده وصنَّف الأئمة والحفاظ في سيرته ومناقبه مصنفات متنوعة، لذا اكتفيت بهذِه المقتطفات من بحر فضله.
(^١) ينظر: "تاريخ بغداد" ٢/ ٤ - ٣٦، "تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٦٧،"تهذيب الكمال" ٢٤/ ٤٣١، ٤٤٥ وما بعدها، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٤٠٨، وما بعدها، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي ٢/ ٢١٨ وما بعدها، "هدي الساري" ٤٨٦ وما بعدها.