124

Tawali Tanis

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

Géneros

حرص الجموع المنوع في بلوغه لذته للمال، فقيل له: فكيف طلبك له؟ قال: طلب المرأة المضلة ولدها، ليس لها غيره.

وقال ابن أبي حاتم: ثنا الربيع بن سليمان سمعت الشافعي يقول وهو مريض وذكر ما جمع من الكتب، فقال: وددت أن الخلق تعلموه ولا ينسب إلي منه شيء.

وقال: وحدثنا أبي ثنا حرملة سمعت الشافعي يقول: وددت أن كل علم أعلمه تعلمه الناس، أؤجر عليه ولا يحمدوني.

وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أنا جعفر بن علي أنا السلفي أنا أبو الحسن الموازيني عن أبي عبد الله القضاعي أنا أبو عبد الله بن شاكر ثنا علي بن محمد بن الحسن ثنا عثمان بن محمد بن شاذان ثنا أحمد بن عثمان ثنا محمد بن الحسن ثنا يحيى بن عبد الباقي ثنا محمد بن عامر عن البويطي قال: سمعت الشافعي -رضي الله عنه- يقول: لقد ألفت هذه الكتب ولم آل فيها ولا بد أن يوجد فيها الخطأ، لأن الله تعالى يقول {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} فما وجدتم في كتبي هذه مما يخالف الكتاب والسنة فقد رجعت عنه.

وأخرج البيهقي من طريق أبي العباس الأصم سمعت الربيع سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها ودعوا ما قلته. قال: وسمعته يقول: متى رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا ولم آخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب.

وبه إلى الربيع قال: قال لي الشافعي: قد أعطيتك جملة تغنيك إن شاء الله تعالى، لا تدع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، إلا أن يأتيني عنه خلافه فتعمل لما قررت لك في الأحاديث إذا اختلفت.

وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي ثنا حرملة قال: قال الشافعي: كلما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى.

وقال المزني: قال الشافعي: إذا وجدتم سنة صحيحة فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد.

Página 146