يقول الرافع قدر أوليائه في جواره ﵎ ﴿وإذا رأيت ثم رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا﴾ (١) فقيل في التفسير: إن ذلك استئذان الملائكة عليهم، فقيل له: رسل الله بالباب يا ولي الله لا تدخل عليك (٢) إلا بإذن يا ولي الله، فقد نلت من الله الرضا وبلغت غاية الملك والمنى (٣) .
فتوهم الملائكة وهى قائلة حين أبت حجابك أن تستأذن لهم عليك: إنا رسل الله إليه بهدايا وتحف من عند ربه، فوثبتْ عند ذلك حجابك تستأذن لهم عليك.
فتوهم أيدي الحجاب وقد مدوا بها إلى حلق الياقوت المفصص بالدر على صفائح الذهب الأحمر، فقرعوا حلق أبواب قصرك، فلما اصطك حلق الياقوت بأبواب قصرك من الدر والزمرد طنت الحلق على الأبواب بأحسن طنين تلذ به الأسماع وتسر (٤) به قلوب المستمعين، فلما سمعتْ الأشجار طنينها تمايلت ثمارها على بعضها بعضًا فهبت بذلك أراييح طيبها ونسيمها، ثم (٥) أشرقتَ من قبتك بجمال وجهك وإشراق نورك، فبادرتْ الحجبة إليك بالقول مسرعة وهى مع ذلك
_________
(١) الإنسان /٢٠.
(٢) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [عليه] .
(٣) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [والمنا] .
(٤) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [وتشر] .
(٥) زاده (أ) وقال: ناقص من الأصل.
1 / 62