El engaño en la descripción de las condiciones del Más Allá

Harith Muhasibi d. 243 AH
28

El engaño en la descripción de las condiciones del Más Allá

التوهم في وصف أحوال الآخرة

Editorial

مكتبة التراث الإسلامي

Ubicación del editor

حلب

فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إن الله ﷿ يُدني المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه يستره من الناس، فيقول: يا عبدي أتعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: نعم يا رب، ثم يقول: يا عبدي أتعرف ذنب كذا وكذا؟ حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: إني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم. ثم يُعطى (١) كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: ﴿هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين﴾ (٢) " (٣) . ٢٣- قال: بينا عبد الله بن عمر يطوف بالبيت إذ عارضه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى؟ فذكر مثله (٤) . ٢٤**- وقال سعيد: قال قتادة: (لم يحزن يومئذ أحد فخفي حزنه على أحد من الخلائق) (٥) . ٢٥*- وعن ابن مسعود أنه قال: (ينشر الله ﷿ كنفه يوم القيامة على عبده المؤمن، ويبسط كفه لظهرها، فيقول: يا ابن آدم هذه حسنة قد عملتَها في يوم كذا وكذا قد (٦) قبلتها، وهذه خطيئة قد عملتَها في يوم كذا وكذا قد غفرتها لك، فيسجد، فيقول الناس: طوبى (٧) لهذا العبد الصالح الذي لم يجد في صحيفته إلا حسنة - أو قال: في

(١) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [يعطا] . (٢) هود /١٨. (٣) أخرجه البخاري ح ٢٤٤١ بلفظ: عن صفوان بن محرز المازني قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله تعالى عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله ﷺ في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب. حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك. قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته. وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد ﴿هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين﴾ . والحديث متفق عليه، فقد أخرجه البخاري ح ٤٦٨٥، ومسلم مع تغير طفيف في بعض اللفظ (٤/٢١٢٠) ح٢٧٦٨ وقال فيه: " يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه ﷿ "، وابن ماجة (١/٦٥) ح١٨٣، وأحمد (٢/٧٤، ١٠٥)، وابن حبان (١٦/٣٥٣، ٣٥٥) ح٧٣٥٥، ٧٣٥٦، والنسائي في الكبرى (٦/٣٦٤) ح١١٢٤٢، وأبو يعلى (١٠/١٢٢) ح٥٧٥١، وعبد بن حميد ص٢٦٦ ح٨٤٦، والبخاري في خلق أفعال العباد ص٧٨. وأخرجه مختصرًا البخاري ح ٦٠٧٠، ٧٥١٤. (٤) أخرجه أحمد (٢/١٠٥) غير أنه قال: عرضه. وانظر الحديث السابق. (٥) وذكر في أحمد (٢/١٠٥) قول قتادة بلفظ: فلم يخز يومئذ أحد فخفى خزيه على أحد من الخلائق. (٦) قال (أ): في الهامش. وأظنه عنى أنه أثبته من الهامش. (٧) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [طوبا] .

1 / 31