Mensaje de los acontecimientos y las tempestades

Ibn Shuhayd Ashjaci d. 426 AH
37

Mensaje de los acontecimientos y las tempestades

رسالة التوابع والزوابع

Investigador

بطرس البستاني

Editorial

دار صادر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

النَّوى، وألقت به في سرقُسطة العصا. فقالا: إلى أبي محمد تُشير، وأبي القاسم وأبي بكر؟ قلت: أجل قالا: فأين بلغتَ فيهم؟ قلت: أما أبو محمدٍ فانتضى عليَّ لسانه عند المستعين، وساعدته زراقةٌ استهواها من الحاسدين، وبلغني ذلك فأنشدتُه شعرًا، منه: وبُلِّغتُ تجيشُ صُدورُهم ... عليَّ؛ وإني منهم فارغُ الصَّدرِ أصاخُوا إلى قولي فأسمعت مُعجزًا، ... وغاصوا على سري فأعياهم أمري فقال فريقٌ: ليس ذا الشعرُ شعره؛ ... وقال فريقٌ: أيمُنُ اللهِ، ما ندري أما علمُوا أني إلى العلم طامحٌ، ... وأني الذي سبقًا على عرقه يجري؟ وما كلُّ من قاد الجياد يسُوسُها؛ ... ولا كلُّ من أجرى يُقال له: مُجري فمن شاء فليخبر فإني حاضرٌ، ... ولا شيء أجلى للشُّكُوكِ من الخُبرِ وأما أبو بكر فأقصر، واقتصر على قوله: له تابعةٌ تؤيدُه. وأما أبو القاسم الإفليلي فمكانُه من نفسي مكين، وحُبه بفؤادي دخيل؛ على أنه حاملٌ عليَّ، ومنتسب إليَّ.

1 / 119