بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسن إليه، وشرُّ بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه» .
وقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ﴾، أي: لا تنهره ولا تزجره إذا سألك.
قال قتادة: رُدَّ السائلَ برحمة ولين.
وقال إبراهيم بن أدهم: نِعْم القوم السُّؤال، يحملون زادنا في الآخرة.
وقال ابن إسحاق: ﴿وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ﴾، أي: فلا تكن جبَّارًا ولا متكبِّرًا، ولا فحَّاشًا، ولا فظَّا على الضعفاء من عباد الله.
وأما الأحاديث، فكثيرة مِنْهَا:
حديث أَبي هريرة ﵁ في الباب قبل هَذَا: «مَنْ عَادَى لِي وَليًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ» .
ومنها حديث سعد بن أَبي وقاص ﵁ السابق في باب ملاطفة اليتيم، وقوله ﷺ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، لَئِنْ كُنْتَ أغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أغْضَبْتَ رَبَّكَ» .
أي: وكلا الحديثين يدلان على تحريم إيذاء الصالحين، والضعفة، والمساكين بخصوصهم، ومثلهم سائر المؤمنين لحرمة الإيمان وشرفه.
[٣٨٩] وعن جندب بن عبد الله ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ، فَهُوَ في ذِمَّةِ الله، فَلا يَطْلُبَنَّكُمُ الله