Continuación de las Lámparas

Alí Ibn Bilal d. 450 AH
177

Continuación de las Lámparas

تتمة المصابيح

Géneros

[سبب خروجه إلى الديلم]

وقيل: إنه كان سبب وقوعه إلى الديلم أنه كان بآمل فورد عليه كتاب «جستان» يعرفه بأني أريد التوبة وفي يدي أموال ورجال، وسأله المجيء إلى هناك، فلم يلتفت الناصر إلى قوله ولم يعبأ بكتابه حتى ثنى الكتاب إليه وثلث، وذكر في الكتاب الثالث: فإنك إن نهضت فهو كما قلت، وإن أبيت فقد ألزمتك الحجة في ذلك، وأنا أشهد الله على ذلك وكفى بالله شهيدا.

فلم ير الناصر عليه السلام فيما بينه وبين الله إلا الخروج إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلما وقع إليه ترك جستان ما «كان» عليه من كفره وفساده، وكان تحته ستون امرأة فردهن إلى أربع نسوة وعزل سائرهن، وأقام عنده حتى هيأ جيشا وخرج إلى طبرستان.

فلما بلغ بايد شت لم يتهيأ له الخروج؛ لأن صاحب طبرستان صالح بالأموال والهدايا، فعلم الناصر عليه السلام أنه إنما طلبه للدنيا لا للآخرة ففارقه إلى الجيل حتىكان ماكان، ووفق الله له ما وفق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلامه.

[تم الكتاب والحمد لله المنعم الوهاب]

Página 547