ثم إن الحسن بن سهل دعا بالسندي بن شاهك، فقال له: ترى ما هجم علينا من هؤلاء القوم، وقتلهم من قتلوا وأسرهم من أسروا، وقد أردت توجيهك إلى هرثمة بن أعين وهو ممن قد عرفت عداوته لنا، وإنكاره حقنا وسروره بكل ما دخل علينا من الوهن، والنقص في دولتنا، ولست أرجو قدومه ولا آمل رجعته، وكتب إلى هرثمة، قال السندي: فلحقت هرثمة بحلوان حين هم بالرحلة منها، فلما قيل له: السندي بالباب أمر بإدخالي عليه، فلما قدمت عليه وأخبرته الخبر، وورد عليه كتاب من منصور بن مهديفي جوفه رقعة كتب بها إليه أبو السرايا فيها أبيات من شعر:
هزمت زهيرا واصطلمت جيوشه .... وقلدته عارا شديدا إلى الحشر
وأوردت عبدوس المنايا وحزبه .... وأخرجت هارونا إلى أضيق الأمر
Página 481