80

El Efecto Loto

تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي

Géneros

غمغمت: «من فضلك ... امنحيه لقاء مثيرا.»

سمعت أزيز الباب فعاودت النظر إليه. كانت بونتي قد انحنت لتوها عند الزاوية، لكن أستريد دوبرمان ظهرت بالمدخل. الحذاء قصير الرقبة على البنطال الجينز الضيق يقترب بسرعة منذرة. كانت فاندا لا تزال تعد الخطوات الواسعة وكأنها منومة مغناطيسيا، حين وجدت الزميلة قد وقفت أمامها فعلا ترمقها بنظرات باردة من أعلى لأسفل. «هل تعرفين أين غطس يوهانيس؟» طرحت السؤال دون أن تتهدج أنفاسها للحظة.

تجمدت فاندا. ماذا أقول الآن؟ بالتأكيد ستبحث عنه في المعامل، عليها فقط أن تبتعد عن معمل البيولوجيا الجزيئية الآن.

عدت فاندا الخطوات إلى هناك في صمت. كان الاضطراب الذي تستشعره في معدتها قد نزل إلى قدميها. أستريد - فرس الرهان تلك - ستسبقها بمسافات.

خطر ببالها للتو أن تقول: «لقد اتصل مدير المبنى منذ قليل، يقول إن ضوء سيارتك موقد.»

حولت أستريد ناظريها: «هل هذا أكيد؟ هل ذكر لك رقم لوحتي المعدنية؟» «قال السيدة الدكتورة دوبرمان، التي ليست من مونستر.»

ندت عن أستريد إيماءة غضب وقالت ثائرة: «ومنذ متى يعرف ذاك الشخص سيارتي؟» ثم دارت كراقصة باليه عائدة إلى المصعد.

مرت الدقائق الثلاث التالية بهدوء، هدوء الأشباح. نظرت فاندا في ساعتها. مر نصف الوقت الذي قررته بيترا لهم. ظلت تبدل وقفتها من ساق لساق. أين ذهب يوهانيس؟ كانت تريد أن تذهب إليه في المعمل، لكن أولريكه ظهرت في الطرقة، مرت إلى جوار فاندا متجهة مباشرة إلى معمل البيولوجيا الجزيئية.

نادتها فاندا: «مرحبا ... هل عندك برهة من الوقت؟» «كلا ... علي أن ...» «أرجوك.»

هزت طالبة الدكتوراه رأسها بالنفي، وغمغمت بأنفاس لاهثة: «الحضانة، لقد نسيتها.» ثم اندفعت داخلة إلى المعمل، فقابلها يوهانيس خارجا. «أحسنت» همس لفاندا، ثم خبط الجيب العلوي لردائه الأبيض «ما أخبار العصافير الصغيرة؟»

Página desconocida