231

Consuelo de los consejos y adorno de las asambleas - Parte 1

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Géneros

آذاهم، ومن كنت خصمه خصمه الله (1)، أقول قولي [هذا] (2) وأستغفر الله لي ولكم. (3)

أقول: في موجب هذه الخطبة التي ذكر الرسول (صلى الله عليه وآله) فيها شرف أمير المؤمنين، وأبان عن فضله الذي لا يوازيه فضل أحد من العالمين، إذ اختصه بخلافته وإخوته، وسجل انه الأولى بتدبير امته، وأوضح عن شرف رتبته، وأفصح برفعة منزلته بقوله: هذا أخي ووزيري وخليفتي والمبلغ عني، ثم زاده شرفا بقوله: هو إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وإنما خص المتقين بالذكر لكونهم هم الفائزون بإخلاص الطاعة له في سرهم وعلانيتهم، وهم المتبعون بأداء أمره ونواهيه في ظواهرهم وبواطنهم، وهم الذين اهتدوا فزادهم الله هدى وآتاهم تقواهم (4)، وهم الذين اعتصموا بحبل الله فعصموا من الردى في دنياهم واخراهم (5)، وان كان (صلوات الله عليه) إماما لجميع الخلق من الثقلين، وسيدا لمن أقر بتوحيد رب المشرقين ورب المغربين.

ثم عرفنا (صلى الله عليه وآله) إن استرشدناه استرشدنا، وإن تبعناه نجونا، وإن خالفناه ضللنا، وإن أطعناه فالله أطعنا، وإن عصيناه فالله عصينا، وإن

Página 259