124

Consuelo de los consejos y adorno de las asambleas - Parte 1

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Géneros

فقام جعفر وقال: لقد سدتنا في الجنة يا شيخي كما سدتنا في الدنيا.

فلما مات أبو طالب رضي الله عنه أنزل الله: (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون) (1). (2)

تفسير وكيع: قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم (3)، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري قال: والله الذي لا إله إلا هو ما مات أبو طالب حتى آمن بلسان الحبشة، وقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا محمد، أتفقه لسان الحبشة؟

قال: يا عم، إن الله علمني جميع الكلام.

قال: يا محمد، «اسدن ملصافا فاطالاها» (4) يعني: أشهد مخلصا: لا إله إلا الله، فبكى رسول الله وقال: إن الله أقر عيني بأبي طالب. (5)

الصادق (عليه السلام): لما حضرت أبا طالب الوفاة أوصى بنيه، فكان فيما أوصى قال: إني اوصيكم بمحمد، فإنه الأمين في قريش، والصديق في العرب، فقد حباكم بأمر قبله الجنان (6)، وأنكره اللسان مخافة الشنان (7)، وأيم الله لكأني أنظر قد محضته العرب درها، وصفت له بلادها، وأعطته قيادها، فدونكم يا بني

Página 151