51

Fundación de la Santificación en la Revelación del Engaño de Dawud bin Jarjis

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

Investigador

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:٣٣] . والله سبحانه جعل دخول الجنة والنجاة من النار معلقا على الأعمال الصالحة، لا على الالتجاء إلى المخلوقين والاستغاثة بهم والتوسل بذواتهم، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [الصف:١٠-١٢] الآيتين ١. فعلق سبحانه النجاة من عذابه ومغفرة ذنوبهم ودخولهم الجنة والنصر على الأعداء على الإيمان بالله وبرسوله والجهاد في سبيله. وقال: ﴿وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [البقرة:٢٥] . وقال: ﴿وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴾ [الكهف:٢،٣] وقال: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر] . كما جعل سبحانه اتباع رسوله سببا لمحبته ومغفرة الذنوب والفلاح في الدنيا والآخرة، قال سبحانه: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران٣١] . وقال: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف:١٥٧] . وهذا المفتري على الله الكذب يزعم أن التقرب إلى الله بذوات المخلوقين أولى من التقرب إليه بالأعمال الصالحة وبإتباع رسوله ﷺ. فيا سبحان الله كيف يروج تمويه هذا على من يسمع هذه الآيات ونحوها مما لا يحصى من آي القرآن، وعلى من يسمع قول الله سبحانه ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ ﴿يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ . ﴿يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ ونحو هذه الآيات مع قول النبي ﷺ

١ والصواب: " الآيات".

1 / 62