============================================================
(3)
اطنبوا في ذكر الدمع وبالغوا في وصفه ضمن الرثاء والتشبيب وتفننوا ال و سلكوا في تشببهه طرقا متشعبة واستعملوا فيها ضروبا مختلفة ف(اول) مراتبهم آنهم ذكروه من غير مبالغة في آمرء كقول امرئ القيس قفا نبك من ذ كرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول خومل وقول قيس بن درچ هل الحب الا زفرة ثم عبرة * وحر على الأحشاء ليس له برد ال و فيض دموع تستهل اذا بدا * لنا علم من أرضكم لم يكن يبدو (وثانيها) آنه فاضح سرهم وكاشف آمر هم لمن يحاولون كتمانه من ال ذوى قرابة المحبوب وانرقباء ويجعلون الذنب في إنشاء السر المكتم له كقول العباس بن الاحنف لاجزى الله دمع عيني خيرا * وجزى الله كل خير لسانى م دمعى فليس يكتم شيئا * ووجدت اللسان ذا كتمان كنت مثل الكتاب اخفاء طي فاستدلوا عليه بالعنوان وكقول عليم بن آروح الكلبي وقال له الواشون باح وصدره * على بعض اطراف الودائع مغلق الوما باح الا أن إنسان عينه لذكراك من ماء الصبابة مغرق وثالها) انهم اخرجوء عن دائرة المعهود وجعلوه متصل الجري ل دائم الهمول من غير فترة في وقت دون وقت كقول الحماسى ال وما في الارض اشقى من محب * ولو وحد الهوي خلو المذاق تراء باكيا في كل حال * مخافة فرقة آولاشتياق فيبكى إن نأوا شوقا إلبهم * ويكى إن دنواخوف الفراق
Página 4