Corrección de las Creencias de los Imamíes
تصحيح اعتقادات الإمامية
Investigador
حسين درگاهي
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1414 - 1993 م
Géneros
Ciencia del Hadiz
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Corrección de las Creencias de los Imamíes
Shaykh Mufid d. 413 AHتصحيح اعتقادات الإمامية
Investigador
حسين درگاهي
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1414 - 1993 م
Géneros
وأن المراد بقوله: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) إنما أراد به نعمتي اللتين هما في الدنيا والآخرة. والباء في قوله تعالى: (بيدي) تقوم مقام اللام، فكأنه قال:
خلقت ليدي، يريد به لنعمتي، كما قال (١): <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/51/56" target="_blank" title="الذاريات: 56">﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾</a> (٢) والعبادة من الله تعالى نعمته عليهم، لأنها تعقبهم ثوابه تعالى في النعيم الذي لا يزول، وفي تأويل الآية وجه آخر، وهو: أن المراد باليدين فيها هما (٣) القوة والنعمة، فكأنه قال خلقت بقوتي ونعمتي، وفيه وجه آخر وهو، أن إضافة اليدين إليه إنما أريد به تحقق الفعل له وتأكيد إضافته إليه وتخصيصه به دون ما سوى ذلك من قدرة أو نعمة أو غيرهما، وشاهد ذلك قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/22/10" target="_blank" title="الحج: 10">﴿ذلك بما قدمت يداك﴾</a> (٤) وإنما أراد: ذلك بما قدمت من فعلك، وقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/42/30" target="_blank" title="الشورى: 30">﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾</a> (5) والمراد به: فبما كسبتم.
والعرب تقول في أمثالها: (يداك أوكتا وفوك نفخ) (6) يريدون به أنك فعلت ذلك وتوليته وصنعته واخترعته وإن لم يكن الإنسان استعمل به جارحتيه اللتين هما يداه في ذلك الفعل.
Página 34
Introduzca un número de página entre 1 - 155