مقدمة الطبعة الأولى (١)
١ -؟ من هو مؤلف الكتاب؟:
على الورقة الأولى من المخطوطة أنه الشيخ أبو عبد الله محمد بتن الكتاني الطبيب، ولم يذكر هنا اسم أبيه، وقد ترجم القاضي صاعد لمن كنيته أبو عبد الله واسمه محمد وشهرته ابن الكتاني فذكر أن أباه هو " الحسين " وقال في ترجمته (٢): " كان أخذ الطب من عمه محمد بن الحسين (٣) وطبقته، وخدم به المنصور محمد ابن أبي عامر وابنه المظفر، ثم انتقل في صدر الفتنة إلى مدينة سرقسطة واستطونها؛ وكان بصيرًا بالطب متقدمًا فيه ذا حظ من المنطق والنجوم وكثير من علوم الفلسفة. أخبرني عنه الوزير أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن وافد اللخمي أنه كان دقيق الذهن ذكي الخاطر جيد الفهم حسن التوليد والتنتيج (٤)، وكان ذا ثروة وغنى واسع وتوفي قريبًا من سنة عشرين وأربعمائة، وقد قارب ثمانين سنة. وقرأت في بعض تآليفه قال: أخذت صناعة المنطق عن محمد بن عبدون الجبلي (٥) وعمر بن يونس بن أحمد الحراني (٦) وأحمد بن حفصون الفيلسوف (٧) وأبي عبد الله محمد بن ابراهيم القاضي النحوي وأبي محمد عبد الله
_________
(١) قد عدلت في هذه المقدمة - في الطبعة الثانية - فأضفت إليها، وغيرت شيئًا في ترتيبها، فلم تعد هذه المقدمة الأولى نفسها.
(٢) طبقات صاعد: ٨٢.
(٣) هو أبو الوليد محمد بن الحسين كان عالمًا بطالب حسن العلاج لطيف المعاناة سريًا محببًا إلى الناس وخدم الناصر والمستنصر (صاعد: ٨٠ وابن جلجل: ١٠٩ وابن أبي أصيبعة ٢: ٤٥) .
(٤) ابن أبي أصيبعة: حسن التوحيد والتسبيح.
(٥) ترجمة في طبقات صاعد: ٨١ وابن جلجل: ١١٥ وابن أبي أصيبعة ٣: ٤٦ والتكملة: ٣٦٧.
(٦) صاعد: ٨٠ وابن جلجل: ١١٢ وابن أبي أصيبعة ٢: ٤٢.
(٧) صاعد: ٨٠ وابن جلجل: ١١٠ وابن أبي أصيبعة ٢: ٤٦.
1 / 8