تعتقد الشيعة بأن المجتمع الإسلامي يحتاج إلى الجهات الثلاث التي سبق ذكرها ، احتياجا مبرما ، والذي يتصدى لقيادة الجهات الثلاث ، بما فيها قيادة المجتمع ، يجب أن يعين من قبل الله والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله (1)، علما بأن النبي صلى الله عليه وآله أيضا يعين الإمام بأمر من الله تعالى.
مما تقدم نستطيع أن نحصل على النتائج التالية :
1 إن الإمام لكل أمة ، يمتاز بسمو روحي وحياة معنوية رفيعة وهو يروم هداية الناس إلى هذه الحياة.
2 بما أنهم قادة وأئمة لجميع أفراد ذلك المجتمع ، فهم أفضل من سواهم.
3 إن الذي يصبح قائدا للأمة بأمر من الله تعالى ، فهو قائد للحياة الظاهرية والحياة المعنوية معا ، وما يتعلق بهما من أعمال ، تسير مع سيره ونهجه.
خصائص الإمامة :
تعتقد الشيعة : أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ، ما ظهر منها وما بطن ، من سن الطفولة إلى الموت.
كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان؛ لأن الأئمة حفظة الشرع ، والقوامون عليه ، حالهم في ذلك حال النبي صلى الله عليه وآله ، والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة ، بلا فرق.
Página 47