بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون » (1).
« وما خلقنا السماء والاءرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار * أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الاءرض أم نجعل المتقين كالفجار » (2).
ويذكر في آية اخرى ، وقد جمع فيها الدليلين بقوله جل شأنه :
« أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون * وخلق الله السماوات والاءرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون » (3).
الإمامة
عقيدتنا في الإمامة :
نعتقد : أن الإمامة أصل من اصول الدين ، لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا ، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة.
بناء على ما تقدم فإن الإمامة كالنبوة لطف من الله تعالى؛ فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر ، وإرشادهم إلى
Página 44