El Chiismo en la poesía egipcia en la época de los ayubíes y mamelucos
التشيع في الشعر المصري في عصر الأيوبيين والمماليك
Géneros
ويروي ابن الأثير أن جماعة من الشيعة في مصر ثاروا سنة 584ه بالقاهرة ونادوا ليلا بشعار الشيعة: يا آل علي، يا آل علي، وسلكوا الدروب ينادون الناس، ظنا منهم أن أهل البلد يلبون دعوتهم ويخرجون معهم لإعادة الدولة العلوية، وإخراج من كان محبوسا في القصر من أسرة الفاطميين، ولكن لم يلتفت أحد من المصريين إليهم ولا أعارهم سمعه، فلما رأوا ذلك تفرقوا ثم أخذوا، وكتب بذلك إلى صلاح الدين فأهمه أمرهم وأزعجه.
10
وفي أواخر القرن السابع في سنة 697 ظهر شخص في الصعيد ادعى أنه داود بن العاضد الفاطمي، ودعى لنفسه فاستجاب له عدد كبير من أهل الصعيد، ومدحه بعض الشعراء على نحو ما سنذكر بعد، ولكن حركته فشلت.
نتبين من ذلك أن الأيوبيين لم يستطيعوا أن ينتزعوا العقيدة الفاطمية الإسماعيلية من نفوس جميع المصريين دفعة واحدة، وأن التشيع ظل في مصر بعد زوال الدولة الفاطمية، وكان بعض المصريين يحنون إلى عهد الفاطميين، ويذهب صاحب الطالع السعيد إلى أن بلادا بأكملها في مصر كانت تدين بالتشيع حتى القرن الثامن من قرون الهجرة، ففي حديثه عن أدفو قال: «كان التشيع بها فاشيا، وأهلها طائفتان الإسماعيلية والإمامية، ثم ضعف حتى لا يكاد يتميز به إلا أشخاص قليلة.»
11
ويقول عن أسفون: «بلدة معروفة بالتشيع البشع، لكنه خف بها وقل.»
12
وعن إسنا قال: «وكان التشيع بها فاشيا، والرفض بها ماشيا فجف حتى خف.»
13
وفي حديثه عن بهاء الدين القفطي هبة الله بن عبد الله ابن سيد الكل حاكم إسنا ومدرس مدرستها المتوفى سنة 697ه قال: «إنه فتح إسنا، فإنه كان بها التشيع، فما زال يجتهد في إخماده وإقامة الأدلة على بطلانه وصنف في ذلك كتابا سماه «النصائح المفترضة في فضائح الرفضة» وهموا بقتله فحماه الله منهم.»
Página desconocida