../kraken_local/image-005.txt
سافة أميال من بغداد ، ينقرد فيه إلى العبادة وكان يخدمه رجل من أهل الفضل والارادة ويتكفل له بضروراته إلى أن قضى تحبه . وظهر له عند ذلك من الكرامات اما أعرب عن علو منصبه في مقامات الأولياء . فما وصفه الحاج المذكور من ذلك ان قال : كنت ملازما للحضور بحلقة أخيه لسماع العلم مياومة . وكان في بعض الأيام يلم به الرجل الذي كان يخدمه أعني أبا حامد ، رضي الله عنه قال : فبينما ن في بعض الأيام جلوس عنده إذ دخل عليه الرجل المذكور . فدتا من الفقي اكثر من عادته وأسر إليه حديثا فهمنا على أثره التغير العظيم في وجه الفقيه وقام على القور ولم نقدر على مكالمته وغاب عنا يوما أو نحوه . فلما رأيناه بعد دلك استفهمناه ن السبب الذي أزعجه من مقامه فأخبرنا بوفاة أخيه أبي حامد الغزالي رحمه الله ووذكر آن الرجل المذكور الذي كان مختصا بخدمة أخيه حدثه آن أبا حامد ، رحمه ال ، كان في اليوم الذي مات بالليلة المتصلة به استدناه ، ولم يكن به ألم ولا ظهور القير، فأعلمه بأنه يموت في تلك الليلة وأوعز إليه آن يدرجه إذا مات في أكفان اعينها له ويستدعي قوما من أهل قرية كانت قريبة من موضعه ذلك ، لحضور الصلاة عليه ويحفر قبره في موضع بينه له ويضعه على شفيره ولا يتقدم أحد للصلاة اعليه حتى يصل شخص لا يعرف فيتقدم للصلاة عليه بغير أمر . قال : وبقي على احالته التي كان عليها ، لم يظهر عليه مرض . ثم انغمس في الماء وتطهر وجن الليل ااقبل على صلاته وذكره . قال : وكنت أسمعه الساعة بعد الساعة فأسمع هينمته وخشوعه . قلما أصبح تفقدته فألفيته قد قضى نحبه مستقبل القبلة . ففعلت جميع ما امر به . وحضر الناس جتازته للصلاة عليه وهو موضوع على شغير قبره . فلما اعتدلوا الصلاة عليه شاهدوا رجلا يقبل من البرية ملتفا في ثوب ، مشتدا . فلما وصل االعش سلم على القوم واستقبل القبلة وتقدم للصلاة فصلى عليه وصلينا بصلاته مم الم وانصرف على آدراجه دون آن يكلمنا أو نكلمه . ولم تزل تتبعه أبصارنا حتى التوارى عنا:. واشتغلتا بعده بدفن الفقيه وقضينا ، لما شهدنا من كرامته ، كل العجب . وهذه الحكاية صحيحة ورايت من يوهنها ويقول : انما دفن ابو حامد احمه الله ، ببلده طوس . وتوفي في عام ثلاثة عشر وخمسمائة ، ولا يبعد ان يكون اقل الى طوس حيث قيره الآن والله أعلم(25) 2) بشان مكان وفاة الغزالي ، راجع: 18 -73 .1954 .4111020 17ملح249462
Página desconocida