../kraken_local/image-056.txt
امن تجار العامة ركبت معه البحر فقال لي : على الخبير بها سقطت ! هذه المسألة كا اخبرك الشيخ أبو القاسم عبد الجليل بجريانها حتى تمارى الناس فيها عندنا بالأسواق وقام يعضهم لبعض وخرجوا عن حد الاعتدال [من الجدال)(15) إلى القتال.
القال قائل منا : لو ذهبنا إلى الشيخ أبي عمران لشفانا من هذه المسألة . قال : افنا إليه جماعة أهل السوق . فاتينا باب داره واستأذنا عليه ، فأذن لنا فدخلتا عليه فقال : ما لكم ؟ فقلتا له : اصلح الله الشيخ ، انت تعلم أن العامة إذا حدثت بها احادثة إنما يفزعون إلى علمائهم وهذه المسالة قد جرى فيها ما بلغلك وما لنا شغل في أسواق إلا الكلام فيها والخوض فيها حتى يقوم بعضنا لبعض . فقال لهم الشيخ 4 ان أنتم أنصتم وأحسنتم الاستماع أجبتكم بما عندي . فقلنا : ما نحب منك إلا جوابا اعلى مقدار أفهامتا . فقال لهم : بالله التوفيق ! فأطرق ساعة ثم رفع رأسه إلينا وقال : لا يكلمتي منكم إلا واحد ويسمع الباقون . قلنا له : نعم . فقصد واحدا امنا وقال له : أرأيت ، لو أنك لقيت رجلا فقلت له : أتعرف الشيخ أبا عمران الفاسي ؟ فقال لك : آعرفه ، فقلت له : صفه لي . فقال : نعم ، هو رجل يبعع البلقل والحنطة [ والزبيب] (26) في سوق ابن هشام (20) ويسكن [بصرة](22) .
اكان يعرفني ؟ قال له : لا . قال : فلو لقيت آخر ، فقلت له : آتعرف الشيخ أا عمران؟ فقال لك : أعرفه ، فقلت له : صفه لي . فقال لك : نعم ، هو رجل ارس العلم ويدرسه ويفتي الناس ويسكن بقرب السماط (25) . أكان يعرفتي ؟ قال اله : نعم . قال له : والأول ما كان يعرفني . قال : لا . قال لهم الشيخ : فكذلك (15) ف : من الجد 2) س : والزيت ، وكذلك في ترقيب المدارك 31) من اسواق صيرة الشهيرة في عهد الفاعلميين والزيريين 52) كذا في جميع النسخ وهو خطا والصحيح : صيرة كما في ترتيب المداراك : ق:49 طوط: د 26633 . آما طبعة بيروت فسقطت منها الفقرة التي فيها هذه الكلمة صبرة كانت مقر الامراء الفاطميين والزيريين أي الحاضرة السياسية والادارية للقيروان ، اناها المتصور إلى جانيها . وقد أفل نجمها عندما انتقل مركز الحكم إلى المهدية تم الى اوتس وتهدمت سريعا لأنها كانت مبتية بالطوب. راجع 1 30 4 .6151ص5168ف466610 2) هو الشارع الرئيسي المسقوف في القيروان الذي كانت على جانييه الدكاكين ويمتد من ااب تونس شمالا إلى باب أبي الربيع جنوبا . راجع م 144)ق04
Página desconocida