94

Tasbih: Its History and Rulings

السبحة تاريخها وحكمها

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨م

Géneros

لا يصح: «نعم المذكر السُّبْحَة. . .» تفسيرها بهذا الخيط الذي نُظِمَ به الخرز، مُعَلِّلًا بِما ذُكر. وعلى هذا الهدي العام مضى عصر الصحابة ﵃ ولا يؤثر عن أَحَدٍ منهم حرف واحد يصح عنه بأنه خالف هدي النبي ﷺ فَعَدَّ التسبيح والذكر بالحصى، أو النوى، فضلًا عن اتخاذه في خيط معقود، والمرويات في هذا لا تخلو من مقال كما تقدم. وفي عصر التابعين، وأخريات عصر الصحابة ﵃ لَمَّا بَدَت في التابعين ظاهرة العد للأذكار بالحصى، أو النوى، منثورًا، أو منظومًا في خيط، ابتدرها الهداة من الصحابة والتابعين بالاستنكار، والإِنكار، فهذا ابن مسعود ﵁ يقول لإِخوانه من التابعين: «لقد أحدثتم بدعة ظلما، أَوْ قَدْ فَضَلْتُم أصحاب محمد ﷺ عِلْمًا»، وابن مسعود ﵁ يقطع خيط آخر، وابن مسعود ﵁ يضرب آخر برجله لما رآه يَعُدُّ التسبيح بالحصى، ويعلن في الناس كراهيته للعد بالحصى، أو

1 / 98