تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

Muhammad ibn Musa al-Shareef d. Unknown
55

تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

Editorial

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة ... سبحانك ما أعظم شأنك، سبحانك ما أعظم ما نرى من خلقك، وما أصغر أي عظيمة في جنب قدرتك، وما أهولَ ما نرى من ملكوتك، وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك، وما أسبغَ نعَمك في الدنيا وما أصغرها في نعم الآخرة» (١). وقال - أيضًا ﵁: «انقادت له الدنيا والآخرة بأزِمّتها، وقذفت إليه السموات والأرَضون مقاليدها، وسجدت له بالغدوّ والآصال الأشجار الناضرة ... وآتت أُكُلَها بكلماته الثمار اليانعة» (٢). وقال - أيضًا ﵁: «يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في نعمتي، يا ولييّ في نفسي، يا كاشف كربتي، يا مستمعَ دعوتي، يا راحمَ عبرتي، يا مقيلَ عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق ... يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق ... يا فارج الهم، وكاشفَ الغم، ويا منزل القطر،

(١) «شرح نهج البلاغة»: ٢/ ٧١٥. وقد تكلم عدد من العلماء في صحة نسبة المواعظ التي في «نهج البلاغة» إلى الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي عنه، والله أعلم. (٢) المصدر السابق: ٣/ ١٠٥.

1 / 60