El Sufismo Islámico y el Imam Shacrani
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
Géneros
ولم أجد ردا على خصوم المتصوفة الذين هاجموهم في مقام الفناء، وتسللوا منه إلى اتهامهم بوحدة الوجود، وفكرة الاتحاد والحلول، أبلغ من هذا التفصيل الرائع لمقامات الفناء الذي كتبه ابن تيمية خصم التصوف الأكبر، والذي رمى المتصوفة بوحدة الوجود، وقذفهم بالاتحاد والحلول متخذا برهانه من كلامهم في الفناء والمحبة.
ولم أجد شاهدا أكبر دلالة مما استشهد به هو من القرآن الكريم
وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ؛ أي فارغا مما سوى موسى.
وقلب المتصوفة لشدة حبهم لربهم أصبح فارغا مما سوى الله - جل جلاله - وربنا سبحانه أكبر وأعظم من أن يشبه بعبد من عباده، أو برسول من رسله.
وليقل بعد ذلك المغرضون ما شاءوا ...
جهاد الشعراني
السبحات الفلسفية والتصوف
لقد حمل الشعراني أعباء رسالة علمية إصلاحية ما أظن أن صوفيا سواه، بل لا أعتقد أن عالما من المفكرين الإسلاميين حمل مثلها، أو قام بشبيه لها.
تلك الرسالة هي التوفيق بين شتيت الآراء والمذاهب والأفكار الإسلامية، والتقريب بينها، بتنقيتها من التطرف، وإبعاد الدخلاء والزائفين عن ساحاتها، وباتخاذه دائما موقفا وسطا محددا كالصراط المستقيم.
عمل الشعراني على التوفيق بين الفقه والتصوف، أو بين الشريعة والحقيقة، كما يقال في الاصطلاح، وخصص لذلك الجانب الأكبر من دراساته وكتبه.
Página desconocida