Consuelo y Regocijo por la Recompensa de los Predecesores

Sharaf Din Dimyati d. 705 AH
37

Consuelo y Regocijo por la Recompensa de los Predecesores

التسلي والاغتباط بثواب من تقدم من الأفراط

Investigador

مجدي السيد إبراهيم

Editorial

مكتبة القرآن

الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ» . قَالَ أَبُو الشَّيْخِ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ نَصِيحَةُ أَبِي ذَرٍّ لِصَعْصَعَةَ ـ رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ. وَلَفْظُهُ قَالَ: " انْتَهَيْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ قَدْ تَلَقَّانِي بِرَوَاحِلَ، قَدْ أَوْرَدَهَا، ثُمَّ أَصْدَرَهَا، وَقَدْ أَعْلَقَ قِرْبَةً فِي عُنُقِ بَعِيرٍ مِنْهَا لِيَشْرَبَ، وَيَسْقِيَ أَصْحَابَهُ، وَكَانَ خُلُقًا مِنْ أَخْلَاقِ الْعَرَبِ. قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا لَكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي. قُلْتُ: إِيه يَا أَبَا ذَرٍّ مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّه ﷺ، يَقُولُ: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ» قُلْتُ: مَا هَذَانِ الزَّوْجَانِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ رَوَاحِلَ فَرَحْلَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ خَيْلا فَفَرَسَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ إِبِلا فَبَعِيرَيْنِ، حَتَّى عَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ كُلِّهِ. قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِيه مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّه ﷺ يَقُولُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَتَوَفَّى لَهُمَا ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ لِلْمُصِيبَةِ» .

1 / 59