251

Ordenación de percepciones y acercamiento de caminos para conocer las eminencias de la doctrina de Malik

ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك

Editorial

مطبعة فضالة - المحمدية

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

المغرب

وذكر أحمد بن عبد الله الكوفي في تاريخه أن كل ما قال فيها مالك في موطأه الأمر المجتمع عليه عندنا فهو من قضاء سليمان بن بلال وهذا لا يصح قال: وما أرسله فيه عن ابن مسعود، فرواه عبد الله بن إديس الأودي وما أرسله عن غيره فعن ابن مهدي.
قال الدراوردي إذ قال مالك على هذا فأدركت أهل العلم ببلدنا والأمر عندنا فإنه يريد ربيعة وابن هرمز.
قال عمر بن أبي سلمة ما من مرة أقرأ الجامع من الموطأ إلا رأيت في منامي رجلًا يقول لي هذا حديث رسول الله ﷺ.
قال: فلما قدمنا المدينة بوسيلة إلى مالك، قال لي أحضر غدًا بكتاب المدبر والمكاتب فإنهم اجتمعوا على أن يقرأوه فبت ليلتين فرأيت قائلًا يقول، وأنا نائم: غدًا يقرأ على مالك حديث رسول الله ﷺ فغدوت إلى مالك ومعي الكتابان فلما رآني قال لي أي شيء معك؟ قلت المكاتب والمدبر.
فقال إنهم قد بدا لهم وأجمعوا على قراءة الجامع فذكرت له الرؤيا فقال لي صدق، وهو حديث رسول الله ﷺ.
قال صفوان بن عمر بن عبد الواحد عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يومًا فقال كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يومًا قل ما تتفقهون فيه.
قال غيره أول من عمل الموطأ عبد العزيز بن الماجشون عمله كلامًا بغير حديث فلما رآه مالك قال ما أحسن ما عمل ولو كنت أنا لبدأت بالآثار، ثم شددت ذلك بالكلام

2 / 75