أما أول المفصل فمختلف فيه مع الاتفاق فيما أعلم أن آخره آخر قل أعوذ برب الناس. فقيل أول المفصل من أول سورة الجاثية، وقيل من أول سورة القتال، وقيل من أول سورة الفتح، وقيل من أول الحجرات وصحح هذا القول الشيخ أبو زكريا النووي. وقيل من أول سورة ق، وقيل من أول سورة الصافات، وقيل من أول سورة الصف، وقيل من أول سورة تبارك الذي بيده الملك، وقيل من أول سورة سبح اسم ربك الأعلى، وقيل من أول سورة الضحى.
وأما طوال المفصل فكل الحجرات وق والذاريات والطور والواقعة. وأما أوساطه فكسورة الجمعة وسورة المنافقين. وأما قصاره فكسورة إنا أعطيناك الكوثر وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد.
وسمي المفصل لفصل بعضه عن بعض، وقيل لكثرة الفصل فيه بالبسملة، وقيل لإحكامه، وقيل لقلة المنسوخ فيه.
Página 69