هكذا اختصره الدارقطني ثم رواه بالإسناد بطوله فقال: حدثنا أبو طالب الكاتب علي بن أحمد، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا عباد بن عاد المهلبي، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء قال: قال لي ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
(ألا أجيزك؟ ألا أفديك؟ ألا أحبوك؟ ألا أدلك؟ قال فقلت: بلى، قال: تقوم للصلاة فتكبر فتقرأ بأم القرآن وسورة، فإذا فرغت سبحت خمس عشرة -يعني مرة- وحمدت خمس عشرة مرة وكبرت خمس عشرة مرة وهللت خمس عشرة مرة، ثم تركع فتسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا وتهلل عشرا، ثم ترفع رأسك فتسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا وتهلل عشرا، ثم تسجد فتسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا وتهلل عشرا، ثم ترفع رأسك فتسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا وتهلل عشرا، ثم تسجد فتسبح عشرا وتحمد عشرا وتكبر عشرا وتهلل عشرا، ثم تجلس فتقول مثل ذلك، ثم تقوم فتركع ركعة أخرى وتصنع فيها كما صنعت في الأولى، ثم تصلي ركعتين أخريين فتصنع فيهما كما صنعت في هاتين. قال: فيغفر الله لك ذنوبك قديمها وحديثها صغيرها وكبيرها وسرها وعلانيتها وخطأها وعمدها).
قال عباد: قال عمرو بن مالك: كان أبو الجوزاء يأتي المسجد إذا نودي بصلاة الظهر، فيقول للمؤذن: لا تعجلني عن ركعاتي فيصليهن ما بين الأذان والإقامة إلى الظهر.
Página 61