وقال الدارقطني في مصنفه في صلاة التسبيح: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى أبو علي، سمعت علي بن واهر جار لنا، ثنا علي بن عاصم، عن عبد الله بن زياد بن سمعان، حدثني معاوية وإسماعيل ابنا عبد الله بن جعفر، عن أبيهما عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ ألا أمنحك؟)) فظننت أنه غنى الدهر قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((تفتح الصلاة وتقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا، ثم تقول سمع الله لمن حمده، فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع فتقولها عشرا، فذلك خمسة وسبعون في كل ركعة مائة وخمسون في ركعتين ثلاثمائة في أربع ركعات. فإن استطعت أن تصليها في كل يوم، فإن لم تستطع ففي كل شهر، فإن لم تستطع ففي كل ستة أشهر، فإن لم تستطع ففي كل سنة، فإن لم تستطع ففي الدهر مرة. فلو كانت عليك من الذنوب بعدد نجوم السماء وقطر السماء وزبد البحر ورمل عالج وأثل غطفان وأيام الدنيا ذنوبا غفرها الله تعالى لك)).
ترجم الدارقطني على هذا الحديث: ذكر من قال أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، انتهى. ورواية ابن صاعد أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها لجعفر كما تقدم هو المعروف.
Página 54