59

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Investigador

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Editorial

دار ابن حزم

Año de publicación

1419 AH

Ubicación del editor

بيروت

أسلم صبيا والصبي لا يصح إسلامه على قول(١) ، و ((بكلامه في قصة


= في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين. وعبدالله بن الزبير بن أسماء بنت أبي بكر: كلهم أيضاً آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحبوه. وأمّ أبي بكر أمّ الخير آمنت بالنبي صلى الله عليه وسلم. فهم أهل بيت إيمان، ليس فيهم منافق. ولا يعرف في الصحابة مثل هذا لغير بيت أبي بكر.

وكان يقال: للإيمان بيوت وللنفاق بيوت. فبيت أبي بكر من بيوت الإيمان من المهاجرين. وبنو النجار من بيوت الإيمان من الأنصار. منهاج السنة النبوية (8/332).

(١) والجواب على هذه الشبهة أنّ هؤلاء قد بتروا كلام شيخ الإسلام وأخذوا منه هذه العبارة التي توحي بأنه لا يرى إسلام علي وهذا من أكبر الكذبات على شيخ الإسلام. ولكي تعرف هذه الحقيقة فانظر إلى كلام شيخ الإسلام بعينه.

قال رحمه الله في الرد على الرافضي الذي استدل بإمامة علي رضي الله عنه بقوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ﴾ ... فقال الرافضي وعلي سابق هذه الأمة وهذه الفضيلة لم تثبت لغيره من الصحابة.

قال شيخ الإسلام رحمه الله: والجواب من وجوه:

والوجه الرابع: وهذه الفضيلة لم تثبت لغيره من الصحابة ممنوع فإنّ الناس متنازعون في أول من أسلم، فقيل أبو بكر أول من أسلم فهو أسبق إسلاماً من علي وقيل إنّ عليًّا أسلم قبله. لكن علي كان صغيراً وإسلام الصبي فيه نزاع بين العلماء ولا نزاع في أنّ إسلام أبي بكر أكمل وأنفع. فيكون هو أكمل سبقاً بالاتفاق وأسبق على الإطلاق على القول الآخر فكيف يقال: علي أسبق منه بلا حجة تدل على ذلك) منهاج السنة النبوية (7/155).

وقال رحمه الله في موضع آخر: (فإذا عرف أنّ الصحبة اسم جنسٍ تعمّ قليل الصحبة وكثيرها وأدناها أن يصحبه زمناً قليلاً، فمعلوم أنّ الصدِّيق في ذروة سنام الصحبة وأعلى مراتبها، فإنّه صحبه من حين بعثه الله إلى أن مات، وقد أجمع الناس على أنّه أول من آمن به من الرجال الأحرار، كما أجمعوا على أنّ أول من آمن به من النساء خديجة ومن الصبيان عليّ، ومن الموالي زيد بن حارثة. وتنازعوا في أول من نطق بالإسلام بعد خديجة، فإن كان أبو بكر أسلم قبل عليّ، فقد ثبت أنّه أسبق صحبة، كما كان أسبق إيماناً، وإن كان علي أسلم قبله، فلا ريبٍ أنّ صحبة أبي بكر للنبي صلى الله عليه وسلم كانت أكمل وأنفع له من صحبة عليّ ونحوه فإنّه شاركه في الدعوة، فأسلم على يديه أكابر أهل الشورى. كعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبدالرحمن، وكان يدفع عنه من=

59