Traducción en el mundo árabe: la realidad y el desafío: en la luz de una comparación estadística claramente significativa
الترجمة في العالم العربي: الواقع والتحدي: في ضوء مقارنة إحصائية واضحة الدلالة
Géneros
عقد العزم المجتمعي على إنجاز نهضة شاملة لكل مجالات النشاط والحياة في المجتمع من سياسة وإدارة وتعليم وتأويل واجتهاد ديني عقلاني حر، وبحث علمي دون قيود من خارج المنهج العلمي في البحث والتفكير في تناسب مع تحديات ومقتضيات حضارة العصر. (2)
أولوية إعادة تنظيم البنية الذهنية للإنسان العربي في إطار رؤية علمية نقدية لواقعنا راهنا وتاريخا، وترسيخ ثقافة الفعل الاجتماعي والتغيير والتنوع في حرية، والانفتاح على الفكر العالمي في تعدده، والهدف بناء عقل جديد لإنسان جديد ومجتمع جديد. وهذا هو الواجب الأول لأي مؤسسة أو وزارة معنية بالثقافة الحقة لا الثقافة الاحتفالية، ولكنه واجب غائب عن الوعي غياب الحاجة الملحة إلى النهضة.
بقيت نقطتان وثيقتا الصلة بموضوع الترجمة وموقف العرب من الترجمة، وهاتان النقطتان موضوع دراسات جادة متطورة على الصعيد العالمي بدأت في العقدين الأخيرين:
أولا:
دراسة المنتج أو العائد الثقافي للترجمة إلى ومن العربية، مع دراسة مقارنة في الزمان بين مراحل وعصور نشاط الترجمة، وكذا مقارنة مع المجتمعات الأخرى.
تفتقر البلدان العربية لمثل هذه الدراسة على الرغم من أنها تحظى باهتمام واسع مع بداية مرحلة نهاية الاستعمار الغربي الأوروبي، والمراجعة لكل تراث التنوير. وكم هو واجب أن نعود إلى أنفسنا بفكر نقدي أو ما يسمى
self-reflexiveness
على الامتداد التاريخي، وندرس أسباب تدني الترجمة وطبيعة الحصاد على الرغم من تدنيه، والأثر الناتج عنه، أو عن توظيف واستثمار هذا الحصاد! وندرس كيف صاغت الترجمات صورة الآخر الذي نترجم عنه في الأذهان وانعكاس ذلك على سلوكنا، وكيف صاغت صورتنا أمام أنفسنا، وكيف جرى التفاعل ليكون الحصاد تعميقا لشعور بالدونية إزاء الآخر، أو ترسيخا لشعور نرجسي بالتفوق الزائف حين نزهو بالسلف دون أنفسنا وجهودنا، أو عزما على التحدي على أساس من الندية في إطار مقارن مع المجتمعات الأخرى.
هذا مع إيمان بأن الترجمة هي مترجم وثقافة وكتاب وقارئ ومجتمع داعم، وديناميكية حركية نحو هدف مشترك، ونقد عقلاني، وتسامح وموضوعية في التلقي وفي النقد، ومغامرة في سبيل نهم معرفي واستكشاف للمجهول. ولكن من أسف أن هذه العناصر ودراستها دراسة تحليلية نقدية غائبة جميعها.
وجدير بالذكر هنا جهود الباحثين في المستعمرات السابقة في أمريكا اللاتينية وفي الهند وعدد من بلدان جنوب وشرق آسيا؛ مثال ذلك: أن فريقا من الباحثين الهنود استحدث خلال الثمانينيات فضاء معرفيا جديدا في مجال الدراسات التاريخية الهندية، ويحمل الفريق اسم «فريق دراسات المهمشين أو التابعين»
Página desconocida