العناد ويظلم
تبني ليهدم كل ما شيدته
من ذلك البنيان
وهو الأرقم
وكانت تشير إلى المدير في الكلمات التي تحتها خط في هذه الأبيات لتظهر للخديوي أن المدير هو المقصود بالذات في كلمات الدهر والزمان، ولتؤكد معنى ما ذهبت إليه قالت:
مولاي إن الدهر
عبدك فانهه
عما يخبي للكرام ويكتم
وأشارت إلى المدير عند قولها «الدهر عبدك»، فأصبحت الإشارة ثابتة لا شك فيها.
وأخذ الخديوي يعجب بإلقاء التلميذة، ويمتدحها، ووقف المدير متحيرا في أمره ، لا يدري ماذا يفعل كتمثال من الزعفران لا يكاد يتحرك، وأخذ الأعيان يتبادلون الابتسامات لتلك الجرأة المدهشة من فتاة تشتم المدير أمام الزائر العظيم، ثم مضت التلميذة في إلقاء القصيدة، فقالت:
Página desconocida