307

Historia de Khalifa ibn Khayyat

تاريخ خليفة بن خياط

Editor

د. أكرم ضياء العمري

Editorial

دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق

Edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٧

Ubicación del editor

بيروت

Regiones
Irak
فَقتل كُلْثُوم وَمُحَمّد بْن عبيد اللَّه الْأَزْدِيّ وَيزِيد بْن سعيد بْن عَمْرو الْحَرَشِي وحبِيب بْن أَبِي عُبَيْدَة واستباحوا عَسْكَر كُلْثُوم وَسبوا الذُّرِّيَّة وَانْهَزَمَ بلج بْن بشر ابْن عَم كُلْثُوم بِالنَّاسِ واتبعهم أَبُو يُوسُف بْن حميد وَفِي ساقة بلج بْن بشر حسان بْن عَنابة فَلَمَّا غشوة قَاتلهم وصبر لَهُم فَهَزَمَهُمْ وَقتل أَبُو يُوسُف وناس كثير من الصفرية وَمَضَت الصفرية عَلَى هزيمتها وَمضى بلج وَأَصْحَابه فنزلوا الْحصن فعقد لأبي الخطار الْكَلْبِيّ عَلَى النَّاس واستنفرهم فَأبى النَّاس وَقَالُوا اعقد لعبد الرَّحْمَن بْن عقبَة الْغِفَارِيّ فعقد لَهُ فلقي عكاشة الْفَزارِيّ بالفحص الْأَبْيَض فَهَزَمَهُ عَبْد الرَّحْمَن وَقتل من البربر نَاسا كثيرا وَمضى عَبْد الرَّحْمَن فَنزل الزاب فصَام فِيهِ شهر رَمَضَان وَمضى الْفَزارِيّ من هزيمته إِلَى طنجة فَلَقِيَهُ عَبْد الْوَاحِد بْن يَزِيد الهواري وَقد وَجهه خَالِد بْن حميد صَاحب الصفرية لقِتَال أهل أفريقية ورد مَعَه الْفَزارِيّ فَكتب حَنْظَلَة إِلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبَة بْن نَافِع يَأْمُرهُ بلقاء عَبْد الْوَاحِد بْن يَزِيد فَخرج عَبْد الرَّحْمَن فِي أهل الزاب فَالْتَقوا يَوْم الْخَمِيس لِلنِّصْفِ من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَة فَقتل عَبْد الرَّحْمَن بْن عقبَة ومروان بْن عُثْمَان الغساني وَمُحَمّد بْن يُوسُف فِي بشر وَقدم الفل القيروان عَلَى حَنْظَلَة وَاسْتولى عَبْد الْوَاحِد عَلَى عيالات أهل طبنة فعقد حَنْظَلَة لِثَابِت بْن خَيْثَم فزحف عَبْد الْوَاحِد أول يَوْم من صفر سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة فَالْتَقوا فَقتل ابْن خَيْثَم وَانْهَزَمَ النَّاس فَكتب حَنْظَلَة إِلَى المستنير بْن الْحَارِث الْحَرَشِي عَامله عَلَى تونس إِن قويتم عَلَى محاربة الْقَوْم وَإِلَّا فاقدموا فَقدم وَمَعَهُ العيالات وَبلغ خَالِد بْن حميد رَأس الصفرية بطنجة أَن عَبْد الْوَاحِد قد سلم عَلَيْهِ بالخلافة فَوجه عَبْد الْأَعْلَى زرزرا مولى مُوسَى بْن نصير فِي خيل وَأمره أَن يحل لِوَاء عَبْد الْوَاحِد وولاه أَمر أَصْحَابه وَبلغ عَبْد الْوَاحِد فَسَار يُرِيد القيروان فلقيتهم خيل حَنْظَلَة فَقتل عَبْد الْوَاحِد وانهزمت البربر وَقتل مِنْهُم مقتلة عَظِيمَة ونادى مُنَادِي حَنْظَلَة بالأمان وَمضى عكاشة الْفَزارِيّ مُنْهَزِمًا فَأَخذه قوم فشدوه وثاقا وبعثوا بِهِ إِلَى حَنْظَلَة وسألوه الْأمان فَقتله حَنْظَلَة وَوَلَّتْ الصفرية وسكنت الْبِلَاد

1 / 355