Historia de Khalifa ibn Khayyat
تاريخ خليفة بن خياط
Investigador
د. أكرم ضياء العمري
Editorial
دار القلم،مؤسسة الرسالة - دمشق
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٣٩٧
Ubicación del editor
بيروت
قَالَ وَفِي سنة سِتِّينَ ولد قَتَادَة بْن دعامة السدُوسِي وَهِشَام بْن عُرْوَة وَسليمَان ابْن مهْرَان الْأَعْمَش وَإِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد
يَزِيد يطْلب من وَالِي الْمَدِينَة أَخذ الْبيعَة لَهُ
قَالَ وفيهَا بعث يَزِيد بْن مُعَاوِيَة رزيقا مَوْلَاهُ إِلَى الْوَلِيد بْن عتبَة
فَحَدثني وهب بْن جرير قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَن مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي رُزَيْق مولى مُعَاوِيَة قَالَ لما هلك مُعَاوِيَة بَعَثَنِي يَزِيد بْن مُعَاوِيَة إِلَى الْوَلِيد بْن عتبَة وَهُوَ أَمِير الْمَدِينَة وَكتب إِلَيْهِ بِمَوْت مُعَاوِيَة وَأَن يبْعَث إِلَى هَؤُلَاءِ الرَّهْط فيأمرهم بالبيعة لَهُ قَالَ فَقدمت الْمَدِينَة لَيْلًا فَقلت للحاجب اسْتَأْذن لي فَقَالَ قد دخل وَلَا سَبِيل إِلَيْهِ فَقلت إِنِّي قد جِئْته بِأَمْر فَدخل فَأخْبرهُ فَأذن لَهُ وَهُوَ عَلَى سَرِيره فَلَمَّا قَرَأَ كتاب يَزِيد بوفاة مُعَاوِيَة واستخلافه جزع لمَوْت مُعَاوِيَة جزعا شَدِيدا فَجعل يقوم عَلَى رجلَيْهِ وَيَرْمِي بِنَفسِهِ عَلَى فرَاشه ثمَّ بعث إِلَى مَرْوَان فجَاء وَعَلِيهِ قَمِيص أَبيض وملاءة موردة فنعى لَهُ مُعَاوِيَة وَأخْبرهُ أَن يَزِيد كتب إِلَيْهِ أَن يبْعَث إِلَى هَؤُلَاءِ الرَّهْط فيدعوهم إِلَى الْبيعَة ليزِيد
قَالَ فترحم مَرْوَان عَلَى مُعَاوِيَة ودعا لَهُ بِخَير وَقَالَ ابْعَثْ إِلَى هَؤُلَاءِ الرَّهْط السَّاعَة فادعهم إِلَى الْبيعَة فَإِن بَايعُوا وَإِلَّا فَاضْرب أَعْنَاقهم قَالَ سُبْحَانَ اللَّه أقتل الْحُسَيْن بْن عَلِيّ وَابْن الزبير قَالَ هُوَ مَا أَقُول لَك
وَحَدَّثَنِي وهب قَالَ حَدَّثَنِي جوَيْرِية بْن أَسمَاء قَالَ سَمِعت أشياخنا من أهل الْمَدِينَة مَالا أحصي يحدثُونَ أَن مُعَاوِيَة توفّي وَفِي الْمَدِينَة يَوْمئِذٍ الْوَلِيد بْن عتبَة بْن أَبِي سُفْيَان فَأَتَاهُ مَوته فَبعث إِلَى مَرْوَان بْن الحكم وناس من بَنِي أُميَّة فأعلمهم الَّذِي أَتَاهُ فَقَالَ مَرْوَان ابْعَثْ السَّاعَة إِلَى الْحُسَيْن وَابْن الزبير فَإِن بايعا وَإِلَّا فَاضْرب أَعْنَاقهم وَقد هلك عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر قبل ذَلِكَ فَأَتَاهُ ابْن الزبير فنعى لَهُ مُعَاوِيَة وترحم عَلَيْهِ وجزاه خيرا فَقَالَ لَهُ بَايع قَالَ مَا هَذِهِ سَاعَة مبايعة وَلَا مثلي يُبَايِعك هَاهُنَا فترقى الْمِنْبَر فأبايعك ويبايعك النَّاس عَلَانيَة غير سر
1 / 232