(لَكِن وَمن لَك بِالْحرِّ الشكُور لمن ... يُولى الصنايع لَا يعدوه حفظ يَد)
(فَقلت للنَّفس أَرض الله وَاسِعَة ... وكل موت وَلَا موت على الكمد)
(وخدمة الْمَرْء مولى لَيْسَ يعرفهَا ... وَلَا يقر بهَا من أعظم النكد)
(وَلَا يُقيم على ضيم يُرَاد بِهِ ... سوى الأذلين غير الْحَيّ والوتد)
(فجد جدي وَلَا زَاد وَلَا سغب ... وَلَيْسَ إِلَّا بِهِ الْإِمْضَاء إِلَى الْأَبَد)
(وَقد تصبرت حَتَّى لات مصطبر ... فَالْآن أجهد حَتَّى لات مُجْتَهد)
(حَتَّى عَمَدت ولي فِي ذَاك مأربة ... إِلَى الْحَمَامَة ذَات الْمنطق الغرد)
(لَا ذهب الْجُوع إِذا نفذت فأركم ... وتعلموا سطوتي فيهم بِلَا عدد)
(إِذْ تِلْكَ تشبههم بل هِيَ أَحَق كَمَا ... قد قلت تنجو من الشؤبوب ذِي الْبرد)
(وَلَو رعيت حقوقي مِنْك أجمعها ... وَحقّ مثلي حق هَين المدد)
(مَا إِن أتيت بِشَيْء أَنْت تكرههُ ... إِذا فَلَا رفعت سَوْطِي إِلَى يَد)
(هَا أَن تا عذره إِن لم تكن نَفَعت ... فَإِن صَاحبهَا قد تاه فِي الْبَلَد)
(بعد السَّلَام عَلَيْكُم مَا غشى جرذ ... ثمَّ الصَّلَاة على الْهَادِي إِلَى الرشد)
وَقد أورد ابْن خلكان والدميري فِي حَيَاة الْحَيَوَان قصيدة نَفسهَا هَذَا النَّفس فِي غير الْوَزْن
(يَا هر فارقتنا وَلم تعد ... وَكنت عِنْدِي بمنزل الْوَلَد)
وَهِي لأبي بكر بن الْحُسَيْن بن العلاف الْمقري
وفيهَا توفّي السَّيِّد الْعَلامَة الْحسن بن شمس الدّين جحاف وَكَانَ ذَا دراية بالْمَنْطق وعلوم الْعَرَبيَّة خاملا زاهدا وَهُوَ خَال الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل
1 / 111