الشم العوالي وتلقاهم من بِصَنْعَاء من طَائِفَة الْعَسْكَر فَدَخَلُوهَا فِي وَقت مَسْعُود الطالع أغر وَكَانَ يَوْمًا مشهودا انبهر لَهُ عَسْكَر الأروام الَّذين رَغِبُوا إِلَى خدمَة آل الإِمَام وَرَأى النَّاس مَا هالهم من الشارة الملوكية والسناجق السلجوقية والنوبة الَّتِي رجفت لأصواتها قُلُوب المرجفين واستحكمت بهَا قُوَّة أَفْئِدَة الَّذين كَانُوا مستضعفين وَلما قر قَرَار الْملكَيْنِ انْفَصل الْحسن إِلَى رَوْضَة حَاتِم البهية بِمن مَعَه من القواد والأتابكية وَرجع أَخُوهُ إِلَى ضوران وَأَحْيَا معالمها بِعُلُومِهِ وأعلامه حِصَّة من الزَّمَان
وفيهَا وصل الْعَلامَة إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم إِلَى صنوه الْحسن إِلَى صنعاء وَكَانَ قد ناله مشقة التَّكْلِيف بشهارة هُوَ وَمن مَعَه بِسَبَب تحري الإِمَام الزَّاهِد الإِمَام الْمُؤَيد فِي حَاله مثله فَصنعَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْحسن من أَصْنَاف الْمَعْرُوف مَا هُوَ بِهِ مَذْكُور لَهُ مألوف وَحضر قِرَاءَة الْفُصُول اللؤلؤية مَعَ أَخِيه الْحُسَيْن على إِمَام
1 / 56