La Era de la Coherencia: Historia de la Nación Árabe (Parte Cuatro)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Géneros
1
والحق أن ظهور الدولة بمظهر الفخامة في هذا العهد الأموي قد جعلها تهتم بالكتابة والعلم للأسباب الآتية: (1)
اتساع رقعة البلاد اتساعا عظيما، اضطر الخلفاء إلى اتخاذ الكتاب العديدين والتراجمة. (2)
ميل الخلفاء إلى رفع شأن الخلافة والإسلام وتقوية مركزهما في العالم المتمدن. ولا شك في أن العلم والفن هما من أقوى دعائم الحضارة. (3)
اختلاط العرب بالطبقة المثقفة من أبناء الأمم المفتوحة من أهل الشام وفارس ومصر والأندلس. قال عبد الملك بن مروان في وصف الزعيم الشامي الخطيب العالم المشهور روح بن زنباع الجذامي إنه: «شامي الطاعة، عراقي الخط، حجازي الفقه، فارسي الكتابة.»
2
وصفوة القول هي أن بني أمية في هذه الفترة قد خطوا خطوات مفيدة في ترقية علوم الدين والأدب والفن والعلم - كما يتجلى ذلك فيما يلي: (1) القرآن
عني المسلمون منذ عصر الراشدين بالقرآن الكريم ومدارسته، وكانت مساجد دمشق ومكة والمدينة والبصرة والكوفة والفسطاط والقيروان، أمكنة لدراسة الكتاب العزيز وتفهم معانيه وقراءاته ورواياته. وقد نبغ في هذه الأمكنة أئمة شرق ذكرهم وغرب في معرفة قراءة القرآن ورواياته، وأجلهم «القراء» السبعة الذين يرجع إليهم المسلمون إلى اليوم في قراءة القرآن وهم: (1)
عبد الله بن كثير (؟-120) المكي، وهو من الأئمة الفقهاء ومتقني القراء، تولى قضاء مكة، فيها نشأ وفيها مات.
3 (2)
Página desconocida