La era del despegue: Historia de la nación árabe (segunda parte)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
Géneros
وأما اليهود، فهم داخلون فيما دخل فيه أحلافهم من الأوس والخزرج؛ فاليهود والمحالفون للأوس ومواليهم، واليهود المحالفون لبني عوف هم داخلون معهم، وكذلك اليهود المحالفون لبني النجار وبني الحارث وبني ساعدة وبني جشم وبني الأوس وبني ثعلبة، وكذلك بنو الشطيبة، وكذلك اليهود خارج المدينة (البطانة)؛ فإنهم داخلون معهم، وأن كل هؤلاء اليهود ممن اتبع الإسلام دخل في حلفهم لهم النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم (المادة 51)، وأنهم ينفقون مع المؤمنين فيما يجب على المؤمن إنفاقه ما داموا محاربين (المادة 24)، وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والبر دون الإثم (مادة 38).
وأما المشركون، فلا يقتل مؤمن في قتل واحد منهم ولا ينصر مؤمن كافرا على مؤمن (مادة 13)، وأنه لا يجير مشرك - من أهل هذا الحلف - مالا لقريش ولا نفسا، ولا يحول دونه على مؤمن (مادة 20)، ولا يحل لمؤمن أن ينصر قاتلا أو يؤويه (مادة 22)، وأنه لا تجار قريش ولا من نصرها (45).
وقد أثبتت هذه الوثيقة المبادئ الآتية: (1)
إبقاء نظام الديات والعقل كما كان أيام الجاهلية (مادة 2). (2)
إبقاء نظام فك الأسرى كما كان أيام الجاهلية (مادة 2). (3)
إبقاء نظام وفاء دين المدين (المفرج) الذي لا يجد ما يفي به دينه (مادة 10). (4)
ألا يحالف مؤمن مولى مؤمن دون موافقته (مادة 11). (5)
أنه لا يحق لأحد المؤمنين وحلفائهم حماية من بغى وظلم أو أثم أو تعدى أو فسد، وأنه لا يحق لأحد أن يسعى تخليصه ولو كان ولده (مادة 12). (6)
وأنه لا يقتل مؤمن في كافر قتله (مادة 13). (7)
وأنه لا ينصر كافر على مؤمن (مادة 13). (8)
Página desconocida