La era de la disolución: Historia de la nación árabe (Parte seis)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Géneros
وفي سنة 335ه كان الفداء بين المسلمين والروم على يد عامل سيف الدولة في الثغور، وكان عدد الأسرى 2480 أسيرا، وفضل للروم على المسلمين 230 فوفاهم سيف الدولة من ماله.
وفي سنة 337ه غزا الروم فانكسر وأخذ الروم مرعش وأوقعوا بأهل طرسوس، ثم غزاهم سيف الدولة فملك حصن برزية، وفي ذلك يقول المتنبي قصيدته:
وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه
وفي سنة 339ه غزاهم وأوغل وفتح حصونا كثيرة وغنم وسبى، ثم ضيقوا على جيشه، فلم ينج إلا هو وقليل، وفي سنة 431 غزا الروم سروج فخربوا مساجدها وانصرفوا، فتبعهم سيف الدولة وفتك وعمر ما خربوا وأعاد بناء مرعش، وفي ذلك يقول المتنبي قصيدته:
فديناك من ربع وإن زدتنا كربا
وفي سنة 342ه خرج سيف الدولة إلى ديار مصر وأوقع بالدمستق وأسر ابنه قسطنطين، وفي ذلك يقول المتنبي قصيدته:
ليالي بعد الظاعنين شكول
وفي سنة 343ه سار إلى الحدث وأوقع بالدمستق الذي جاءه بجموع الروم والأرمن والروس والبلغر والصقلب والخزرية، فهزمهم وأسر صهر الدمستق نوذس البطريق، وأقام في الحدث حتى بناها ووضع بيده آخر شرافة، فقال أبو الطيب قصيدته:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وقد غلط ابن الأثير فذكر أسر ابن الدمستق في هذه الوقعة، كما غلط بعض المؤرخين في هاتين الوقعتين (هذه الوقعة والتي قبلها) فتوهموا أنها وقعة واحدة مع أنهما اثنتان.
Página desconocida