La era de la disolución: Historia de la nación árabe (Parte seis)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Géneros
ومحمد بن زكريا الرازي (320ه/925م) الذي ألف للساماني منصور الكتاب المنصوري، ويعقوب بن إسحاق الكندي الكوفي فيلسوف العرب،
2
والفارابي محمد بن محمد بن طرخان (340ه/950م)، وأبو عبد الله محمد بن جابر البتاني الحراني (949م) وكان أعظم فلكيي العصر، ومحمد بن موسى الخوارزمي (237ه/850م) إمام رياضيي العرب وصاحب الآثار الجليلة.
وأما الجغرافيا ودراسة الشعوب وعلوم الطبوغرافية وما إليها فقد اهتم الخلفاء والأمراء بها، وحرضوا العلماء على إتقان هذا الصنف من العلم المفيد في تخطيط البلاد ودراساتها وطبوغرافيتها، ومن النابغين في هذه الفترة من أهل هذا العلم: ابن خرداذبة (232ه/846م) صاحب كتاب «المسالك والممالك»، وكتابه من خير ما ذخرت به الخزانة العربية إلى اليوم، وقد استعان كثيرا بأبحاث بطليموس، وفي الكتاب معلومات طبوغرافية وتاريخية مهمة جدا، ومما يدلنا على عناية الخلفاء بتقويم البلدان، أن الخليفة الواثق أرسل بين سنة 227 و232ه (سنة 841-846م) بعثة إلى بلاد يأجوج ومأجوج (الصين) لدراسة أحوالها.
وفي سنة 309ه سار الرحالة الجغرافي أحمد بن فضلان
3
إلى بلاد البلغار ودرس أحوالهم، وكتب عنهم بيانا مفصلا، تلبية لرغبة الخليفة المذكور، وقد حفظ لنا ياقوت في «معجم البلدان» هذا البيان الذي يعتبر أقدم بيان جغرافي موثوق عن البلاد الروسية. ومن نابغي الجغرافيين أبو زيد البلخي (322ه/924م) الذي كان من علماء البلاط الساماني.
وأما في السيرة والتاريخ، وعلم الرجال والأنساب فقد نبغ أئمة من كبار العلماء الموثوق بهم أمثال ابن هشام (218ه/823م) صاحب مختصر سيرة النبي
صلى الله عليه وسلم
لمحمد بن إسحاق (151ه)، والواقدي (207ه/823م) وتلميذه ابن سعد كاتب الواقدي (230ه/845م) وتلميذه البلاذري (279ه/892م) صاحب فتوح البلدان وأنساب الأشراف، ومحمد بن جرير الطبري (310ه/923م)، والمدائني (225-839)، وقد ذكر له ابن النديم في الفهرست مائتين وأربعين كتابا ضاعت، ولم يبق سوى ما اقتبس منها، وهشام بن الكلبي (204ه/819م) وله مائة وأربعون كتابا ضاعت ولم يبق منها سوى كتابي «الأصنام» و«المثالب».
Página desconocida