La Era del Despertar: Historia de la Nación Árabe (Parte Uno)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
Géneros
وكما كانت التجارة مزدهرة فكذلك كان شأن الصناعة والزراعة، أما الصناعة: فقد ورد في الشعر الجاهلي والقرآن الكريم أشياء كثيرة عن صناعات العرب وحرفهم، وتفننهم في بعض أنواعها؛ من نسيج ونقش وحدادة وصياغة وبناء وتجارة ودباغة ... وما إلى ذلك، قال تعالى:
والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين (سورة النحل: 80)، وقال:
يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك (سورة الكهف: 31)، وقال:
يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات (سورة سبأ: 13).
وأما الزراعة: فقد كانت في المدينة والطائف وخيبر وما إليها، وكانوا يعنون بالزروع والكروم والنخيل والفواكه والبقول وغير ذلك مما أشار إليه الشعر الجاهلي والقرآن، ولا غرو فإن للجوالي اليهودية ورحلات العرب إلى الشام واليمن وغيرهما من الأقطار الزراعية أثرا كبيرا في تقدم الزراعة الحجازية، وقد أشار ابن هشام في السيرة إلى أن بعض أهالي العراق كان يعمل في بستان أحد زعماء الطائف،
30
وقد يكون هناك آخرون غير هذا يعملون في حدائق الحجاز وبساتينه. (1-4) الحالة الاجتماعية
إن معلوماتنا عن الحياة الاجتماعية في العصر الذي سبق البعثة المحمدية يمكن استقاؤها من الشعرين الجاهلي والإسلامي، والقرآن والحديث، ويمكننا إجمال تلك الحياة بالأمور الآتية:
العصبية القبلية
فقد كان الفرد متعصبا لقبيلته في البادية والحاضرة، وكانت القبيلة شديدة التعصب لأفرادها، وقد استمرت هذه الروح التعصبية في الإسلام على الرغم من محاولة الرسول
Página desconocida