La Era del Despertar: Historia de la Nación Árabe (Parte Uno)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
Géneros
بتيماء تيماء اليهود غريب
21
فهذا يذلك على أنها في الجاهلية كانت بلدا يهوديا سكنه اليهود أو متهودة العرب.
وأما المصادر التاريخية القديمة فتحدثنا أن الملك «بنويند» ملك بابل (555-538ق.م.) قد قدم ديار العرب، واتخذ تيماء مقرا له في سنة 551ق.م.
22
بعد أن قتل ملكها، وفتك بأهلها، وجعل لنفسه قصرا فيها، كالقصر الذي بناه ببابل،
23
وقد أقام بنويند في قصره هذا مدة من الزمن، ثم اضطره الملك قورش أن يترك ديار العرب حوالي سنة 539ق.م، فلا شك في أن هذه الإقامة التي أقامها بنويند في تيماء قد قوت الصلات بين البابليين وأهل تيماء، كما أنها نقلت إليهم كثيرا من الثقافة والديانة والحضارة البابلية، ولا ريب في أن الدافع الذي دفع الملك بنويند إلى احتلال هذه المدينة وما إليها، واتخاذه إياها عاصمة لملكه بدل عاصمته في وادي الرافدين - بابل - هو ما كانت تتمتع به من مكانة تجارية هامة في الشرق كله، فضلا عن مكانتها السياسية وموقعها الحربي المهم من مدن الشرق والغرب. (5) دول الحجاز وتهامة ونجد
أقدم ما عثرنا عليه في المصادر الموثوقة عن تاريخ تحضر الحجاز هو ما تذكره المصادر العربية القديمة من أن قلب الجزيرة العربية كانت تسكنه بعض القبائل من العرب العرباء المعروفين ببني جرهم، وأن إسماعيل بن إبراهيم وأمه هاجر قد هاجرا من فلسطين في القرن التاسع عشر ق.م. إلى الحجاز، وتختلف المصادر العربية والتوراة في المكان الذي قصداه بعد أن هاجرا من فلسطين؛ فالتوراة تقول إنهما خرجا حتى بئر السبع، وإنه قد نفد ما عندهما من الماء، وكادا أن يموتا عطشا، فهدى ملك الله هاجر إلى بئر فملأت القربة، وسقت ابنها، وإن إسماعيل شب في برية فاران،
24
Página desconocida