La Era del Despertar: Historia de la Nación Árabe (Parte Uno)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
Géneros
قامت المملكة في فجر القرن التاسع قبل الميلاد جنوبي شرقي دمشق، ولا نكاد نعرف شيئا مفصلا حقيقيا عن هذه المملكة ولا عن أحوالها السياسية، وإنما تذكر المصادر التاريخية أن ملك آشور «شلم نصر» لما زحف إلى سوريا وأراد احتلالها، تجمع ملوكها وأمراؤها بزعامة الملك بر أردي
13 «بن هدد» الثاني ملك دمشق الآرامي؛ للوقوف في وجه الملك الآشوري، وكان من بين هؤلاء الملوك «جنديبو ملك عريبي»؛ أي جنوب ملك العرب، ولما انتصر «شلم نصر» على خصومه هؤلاء، ودمر ديار الشام وبخاصة مدينة قرقر الواقعة شمالي حماة؛ سجل هذا الانتصار، وصار في ذلك التسجيل ذكر اسم اثني عشر ملكا كان ملك دمشق الآرامي استغاث بهم لنصرته على شلم نصر، وكان من بينهم ابن «جنديبو»، ولكن الملك «بن هدد» لم يستكن للآشوريين، وظل يقاومهم حتى غلبهم، واستطاعوا أن يحتلوا سوريا ثانية في عهد «تكلات بيلاسر الأول» 745-727ق.م،
14
وهذه أول مرة نجد في الوثائق والآثار التاريخية لفظ: «عربي» أو «عرب» أو «عريبي».
يقول المحقق الدكتور جواد علي في الفصل القيم الذي ذكر فيه صلات العرب بالآشوريين: إن أول إشارة إلى العرب وردت صراحة في النصوص هي الإشارة التي وردت في كتابات الملك سلمناصر (شلم نصر الثالث) ملك آشور، عن معركة قرقر التي وقعت حوالي سنة 853ق.م، فقد قاد هذا الملك في السنة السادسة من حكمه حملة على ملك دمشق الآرامي، وعلى حليفيه آخاب ملك إسرائيل، وجنديبو
Zundibu
جندب ملك عريبي (أريبي) الذي انضم إلى صاحبيه، وقدم إليهما ألف جمل، واشترك في الحرب. انتصر شلم نصر الثالث كما يظهر من كلماته التي سجلها لهذه المناسبة على ملك دمشق وعلى حلفائه، فأحرق ودمر مدينة قرقر ودكها دكا، وأوقع بالجيوش الحليفة خسائر كبيرة، وقد جاء في كتابته ذكر اثني عشر ملكا استقدمهم ملك دمشق لمعونته، وملك دمشق الذي ألف الحلف للوقوف في وجه الآشوريين هو الملك بيرادري
Biridri
المعروف في التوراة باسم بنهدد
Ben Hadad
Página desconocida