Historia de la medicina en las naciones antiguas y modernas
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
Géneros
والطب الحيواني يقسم إلى تشريح وبيطرة، وهذه تحتاج إلى انتخاب البيطار وآلاته، وتأصيل الحيوانات ومعالجة أمراضها.
فالتشريح: هو علم طبيعي غايته معرفة جميع الأجزاء التي تركب منها الجسم الحيواني باعتبار بنائه ووضعه، ونسبته إلى الأجزاء المجاورة له من حيث المشابهة والمخالفة، وهو أنواع: «تشريح المقابلة» و«التشريح البشري»، «فتشريح المقابلة» يتعلق بالحيوانات ومقابلة أعضائها بما يشبهها أو يخالفها في الجسد البشري.
و«التشريح البشري» يقتصر فيه على وصف الأعضاء، التي يتركب منها الجسد الإنساني، وإظهار علاقاتها ببعض العلوم الطبية.
وهذا التشريح بقسميه يتفرع إلى التشريح الوصفي، والتشريح الجراحي والتشريح العام، والتشريح المجهري (المكرسكوبي) ويمكن حصره بالتشريح الإجمالي، والتشريح التفصيلي.
والتشخيص هو معرفة المرض وأسبابه والاهتداء إلى علاجه، والعلاج هو السعي بإزالة المرض، و«التحنيط» هو معالجة استبقاء الأجسام بعد موتها بطرق تحفظ فيها شكلها الطبيعي ما أمكن، و«الجراحة» هي إجراء العمليات من بقر بطن وشق عضو وبتر آخر، وجبر العظام المتكسرة ومعالجة الجراح ونحوها.
ولما كانت الجراحة قائمة بمعرفة الكسر والخلع والقروح، والجروح كانت متقدمة على الطب الباطني لعسره في أول الانتباه إلى التطبيب؛ لأن الجراحة صناعة والطب علم والصناعة متقدمة على العلم في التطور.
والقيام على المريض سمي «التمريض»، وهو فن ذو شأن اليوم، وكذلك علم حفظ الصحة والترويض البدني.
ولقد قسم الشيخ داود البصير الآنف الذكر العلوم البدنية إلى: الطب والتشريح والصياغات والسباحة ، وتركيب الآلات والكحل والجراحة والجبر والفراسة، والنبض والبحارين والأقاليم والتأثيرات الهوائية والملاعب والسياسة، وفصل مجمل كل منها.
ولما كان القدماء يميلون إلى المصارعة والقتال اتخذوا الرياضة البدنية من جملة أقسام الطب، وكتبوا فيها كما كتبوا فيه وفي فروعه الكثيرة، ولا تزال إلى اليوم الألعاب الأولمبية من فروع علم الصحة، التي تدرس في المدارس ولا سيما عند اليونانيين. (2) إلام يحتاج الطبيب؟
قال الإمام الشافعي: علمان شريفان وضعهما ضعة متعاطيهما، وهما الطب والنجوم. وقال الإمام الرازي (من كبار الأطباء): إذا كان الطبيب حاذقا والمريض موافقا، والصيدلي صادقا فما أقل لبث العلة.
Página desconocida